كيف نصبت شركة fbc للتسويق الإلكتروني على المصريين في مليارات؟

كيف نصبت شركة fbc للتسويق الإلكتروني على المصريين في مليارات؟

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي قصة استيلاء شركة FBC للتسويق الإلكتروني، بعد وقوع آلاف الضحايا، ما استدعى الكثيرون للتساؤل كيف بدأت القصة؟

قصة نصب منصة FBC الإلكترونية على آلاف الضحايا 

كانت البداية مع الشركة التي يطلق عليها فيوتشر براند اختصارا FBC، بعد أن أنشئت موقعًا مزيفًا، وادعى المسؤولون عن الموقع أنه مختص بعمل الإعلانات الإلكترونية.

حيث تطلب من العملاء دفع مبالغ مالية أولًا، ثم القيام بأعمال متفق عليها، كمشاركة بوستات معينة والتفاعل معها أو مشاهدة الفيديوهات أو تحميل تطبيقات، فيفاجئ العميل باستلام أمواله عبر خدمة فودافون كاش مضافًا إليها الربح.

واستغلت تلك الشركة الإلكترونية المستخدمين عبر إغرائهم بأرباح كبيرة، مع اشتراط دفع المبالغ المطلوبة أولا والتي تتزايد قيمتها مع كثرة تنفيذ المهام.

ولتوسيع رقعة المودعين للأموال في شركة FBC، كان يطلب من العملاء بالمرحلة الثانية إضافة نحو 10 أفراد للمنصة، ومقابل كل فرد نسبة ربح معينة، وفي حال تمكن العميل من إضافة 100 فرد يقدر مكسبه بـ18 ألف جنيها.

​​​​​​​

وذكر شهود العيان أن المسؤولين بدأوا بإقناعهم بأنهم أصبحوا مدراء وشركاء معهم، حتى ظهر عليهم الغنى والملابس الأنيقة في فترة وجيزة، ما دفع عدد أكبر للاشتراك.

وروجوا لشركتهم المزيفة بشكل أوسع، بإقامة ندوات وحفلات خيرية ومن ثم يقومون بتوزيع عدد كبير من الهدايا كالأجهزة الكهربائية وغيرها، حتى خُدع بأحاديثهم عن المصداقية والمال الحلال بعض الشيوخ.

وبين ليلة وضحاها، أُغلقت المنصة وبات من المستحيل الوصول إلى الحسابات المالية وحاول العملاء الاتصال بالمسؤولين لكن دون جدوى، وذلك بعد أن غامر عدد كبير بكل ما يملك.

وقُدر عدد الضحايا التي استطاع أصحاب المنصة الإلكترونية FBC من خداعهم نحو مليون شخص، بينهم مصريون، وبلغت قيمة الأموال المنهوبة بـ6 مليارات دولار.

وتمكن ضباط الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، يوم الإثنين 24 فبراير 2025، من إلقاء القبض على  أحد المتهمين في قضية منصة FBC الإلكترونية، بعد التورط في إيهام الضحايا بإمكانية تحقيق الربح السريع والاستيلاء على أموالهم، وذلك بالتعاون مع ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة.

 

تسنيم هاني

تسنيم هاني

صحفية مصرية خريجة كلية الإعلام