من هو رائد جراحة المخ والأعصاب من أبناء الدقهلية؟.. رحلة طبية حافلة بالعطاء
تعد محافظة الدقهلية إحدى المحافظات المصرية التي أنجبت أسماء بارزة في مجال جراحة المخ والأعصاب، حيث كان لها دور كبير في تطور هذا التخصص داخل البلاد.
ويوضح موقع شبابيك خلال السطور التالية من هو رائد جراحة المخ والأعصاب من أبناء الدقهلية، وإنجازاته ومساهماته العالمية، حيث ترك بصمة لا تنسى، وأصبح قدوة للأجيال القادمة.
رائد جراحة المخ والأعصاب من أبناء الدقهلية
يعد الدكتور عثمان سرور (1921 - 2006) أحد الأسماء البارزة في مجال جراحة المخ والأعصاب، حيث لعب دورا محوريا في تاسيس هذا التخصص بمصر.
ولد الدكتور عثمان سرور عام 1921، والتحق بكلية طب القصر العيني عام 1937، ليبدأ رحلته في عالم الطب، والتي تميزت بالكثير من الإنجازات.
بعد تخرجه، سافر في بعثه علمية إلى إنجلترا والدنمارك عام 1951، حيث تلقى تدريبا مكثفا في جراحة المخ والأعصاب، مما مكنه من اكتساب خبرات عالمية متقدمة.
واقترح الدكتور عثمان سرور عقب عودته إلى مصر إنشاء قسم متخصص في هذا المجال داخل المستشفيات الجامعية، ليصبح بذلك مؤسس أول وحدة لجراحة المخ والأعصاب في البلاد، وهو ما ساهم في تطور الرعاية الصحية لمرضى الأعصاب.
وإلى جانب إسهاماته الطبية، كان الدكتور سرور مهتما بالفن والموسيقى، حيث انعكس ذلك على شخصيته المتعددة الجوانب، مما جعله قريبا من زملائه وطلابه.
رحل عن عالمنا عام 2006، لكنه ترك بصمة لا تمحى في الطب المصري، حيث ساهمت جهوده في تدريب أجيال من الجراحين، وترسيخ دعائم تخصص جراحة المخ والأعصاب داخل مصر والوطن العربي.
كبار أطباء جراحة المخ والأعصاب من مواليد الدقهلية
ومن بين الأسماء البارزة أيضا، يبرز اسم الدكتور محمود حسين، أحد أبناء الدقهلية، الذي تخرج في كلية الطب بجامعة القاهرة، ثم استكمل مسيرته العلمية ليصبح أستاذا للجراحة، مشاركا في العديد من الندوات الدولية وورش العمل التي تهدف إلى تطوير أساليب علاج وجراحة أمراض المخ والأعصاب.
وفي إطار التوسع الطبي بمحافظة الدقهلية، شهدت مستشفيات جامعة المنصورة طفرة في هذا المجال، حيث بدأ قسم جراجة المخ والأعصاب في التسعينيات ضمن أقسام الجراحة العامة، ثم حصل على استقلاله الكامل عام 2004، مما عزز من قدرته على تقديم الخدمات الطبية المتخصصة لسكان المحافظة والمحافظات المجاورة.
وعلى مدار العقود الماضية، واصلت المحافظة تقديم أسماء لامعة في هذا المجال، من بينهم الدكتور ممدوح سلامة، الذي رحل مؤخرا عن عمر ناهز 92 عاما، تاركا إرثا كبيرا في عالم جراحة المخ والأعصاب، وقد نعته نقابة الأطباء مشيدة بإسهاماته العلمية ودوره في تطوير التخصص على المستويين المحلي والدولي.
وبهذه الأسماء والمؤسسات، تظل الدقهلية حاضنة لرواد جراحة المخ والأعصاب، ومصدرا لخبرات طبية ساهمت في تطوير هذا التخصص على مدار العقود الماضية.