من هي الإعلامية هدى شديد؟.. مسيرة حافلة ورحيل مؤلم
فقد الوسط الإعلامي اللبناني واحدة من أبرز الصحفيات، حيث رحلت الإعلامية هدى شديد يوم 21 مارس 2025 عن عمر ناهز 59 عاما، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
وترك رحيلها أثرا كبيرا في قلوب زملائها ومحبيها، خاصة أنها كانت نموذجا للصحفية الشجاعة التي لم تتراجع عن أداء واجبها المهني رغم التحديات الصحية التي واجهتها.
الإعلامية هدى شديد
ولدت هدى شديد في 15 سبتمبر 1965، وبدأت مسيرتها الإعلامية منذ سنوات طويلة، حيث عملت في العديد من المؤسسات الإعلامية البارزة في لبنان، وكان لها دور مؤثر في تغطية الأحداث السياسية والاجتماعية، ما جعلها تحظى بمكانة خاصة في المشهد الإعلامي اللبناني والعربي.
اشتهرت بتغطياتها الجريئة للأحداث السياسية، حيث كانت من الوجوه البارزة التي تابعت عن كثب التطورات داخل القصر الجمهوري اللبناني، كما عرفت بمهنيتها العالية وقدرتها على إيصال المعلومة للجمهور بأسلوب سلس ومؤثر.
رحلة صمود الإعلامية هدى شديد أمام المرض
لم تكن معركة هدى شديد مع المرض سهلة، لكنها واجهته بشجاعة نادرة، إذ استمرت في عملها الإعلامي رغم التحديات الصحية التي عانتها، وخلال رحلتها مع السرطان، لم تخف معاناتها، بل تحدثت عنها بكل صدق، محاولة أن تكون مصدر إلهام لكثيرين يواجهون نفس المصير.
وظلت حتى آخر أيامها تتابع الأخبار وتحرص على تقديم رؤيتها المهنية حول القضايا المهمة، ما جعلها تحظى بتقدير واسع من زملائها ومتابعتها.
رحيل هدى شديد
شكل رحيل هدى شديد صدمة كبيرة لزملائها ومحبيها، حيث عبر العديد من الإعلاميين والصحفيين عن حزنهم لفقدانها.
ونعت قناة LBCI الإعلامية الراحلة بكلمات مؤثرة، مشيدة بمسيرتها المهنية الحافلة وتفانيها في العمل، كما نعتها مؤسسات إعلامية أخرى أكدت أن غيابها يمثل خسارة كبيرة للصحافة اللبنانية.
وشهدت جنازتها، التي أقيمت في كاتدرائية مار جرجس، حضور عدد كبير من الإعلاميين والسياسيين والشخصيات العامة الذين جاؤوا لتوديع واحدة من أهم الأسماء في الإعلام اللبناني.