طبيب يكشف معاناته مع العمل داخل المستشفيات.. «قعدت 40 يوم شغال مروحتش البيت»
كشف طبيب يدعى أحمد باسم، عن الطريقة الغير آدمية التي وجدها مع بداية عمله داخل المستشفى، الأمر الذي كان من أصعب الأشياء التي واجهته في العمل.
وشبه عمله داخل المستشفى بدخوله الجيش، بسبب القوانين الصارمة التي كان يتم تطبيقها منذ أول يوم عمل له.
معاناة طبيب مصري من طريقة العمل داخل المستشفيات
وكان أول حوار دار بينه وبين أستاذ في قسم جراحة مخ وأعصاب مهيب ولكن اكتشف مع مرور الأيام أنها كانت الحقيقة المرة.
على الرغم من مكانته المرموقة التي حاز عليها مع بداية عمله كطبيب مخ وأعصاب، إلا أن هذا اللقب اقتنص منه الكثير من الأمور الطبيعية في الحياة، أبرزها الراحة الجسدية.
كلفه العمل في المستشفى العديد من الأمور المرهقة، لاسيما قضاء وقت مع أسرته، لإستقراره الدائم داخل المستشفى، وعدم السماح له بالراحة.
ففي البداية تلقى الطبيب بعض الكلمات المخيفة، من خلال أستاذ في القسم الذي عمل به، حينما أخبره أن المستشفى كالجيش تمامًا، لا يوجد اعتراض على التعليمات، لا يسمح بدخولك الخلاء، لن تعتعرف الإدارة بجوعك.
وتذكر الطبيب تواجده داخل المستشفى لمدة تتعدى أكثر من شهرين كان ضمنهم فترة عيد الأضحى، دون السماح له بالخروج بسبب عدم وجود بديل له.
وبالنسبة للراتب فكان هناك مفاجأة مدوية تنتظره، بعد مرور فترة تدريبه الأولى واستلامه العمل رسميًا الذي كان بعد مرور 6 أشهر اكتشف أن المرتب 250 جنيه في الشهر، في الوقت الذي كان يدفع 350 جنيه لإيجار شقته.
عاش الطبيب في بداية رحلة عمله الشاقة في حالة من الضغط العصبي الشديدة بسبب الأمور العصيبة التي عاشها في المستشفى مع بداية عمله، وخاصة حينما وجد أنه يخسر أسرته وعدم معرفة طفلته به كونه غير متواجد معها.
وطالب المواطنون بعدم الحكم على الأطباء، بسبب الضغوط التي يمر بها الطبيب منذ بداية رحلة عمله في هذا المجال، والتنازلات التي يقدمها الشباب في بداية عملهم.