الشدة الغزاوية.. السلاحف والقنافذ طعام أهل القطاع المحاصر
وصلت المجاعة في قطاع غزة المحاصر إلى مستوى غير مسبوق، خلال أبريل الجاري، حيث بدأ الأهالي في أكل كائنات غريبة عن نظامهم الغذائي المعتاد، بسبب نقص الطعام.
ومنذ منتصف شهر مارس الماضي، منع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
استأنف الاحتلال حربه على القطاع ورفض استكمال مراحل الاتفاق، الذي كان من المفترض أن يفضي إلى إنهاء الحرب، وعاد لاستخدام التجويع كأداة حرب.
مجاعة غير مسبوقة في غزة
يكافح أهالي قطاع غزة يوميا للحصول على الطعام، وفي أغلب الأحيان، يعود أرباب الأسر إلى ذويهم دون الإتيان بوجبة ملاءمة.
ونتيجة للنقص الحاد في المواد الغذائية، اتجه أهالي القطاع إلى التغذي على كائنات لم يعتادوا على أكلها، مثل السلاحف وحيوان القنفذ، ودواب أخرى، وفقا لمجموعة كبيرة من الفلسطينيين المحاصرين هناك.
وأدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الحصار الإسرائيلي الكامل على المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، محذرا من أن المجاعة لم تعد خطرا بل أصبحت حقيقة واقعة.
وقالت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من جنيف مقرا لها، يوم السبت، إن التهديد الوشيك بالمجاعة في قطاع غزة مثير للقلق الشديد، خاصة في ظل الحصار الشامل وغير القانوني المستمر الذي يفرضه نظام تل أبيب منذ 45 يوما.
وتمثل هذه المدة أطول فترة تقييد متواصل على المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية منذ بداية الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في القطاع قبل أكثر من 18 شهرا.
وأشار الأورومتوسطي أن فريقه الميداني في قطاع غزة رصد مؤشرات مقلقة تنذر بأزمة غذائية حادة قد تصل قريبا إلى مستوى المجاعة.
وأضافت المنظمة الحقوقية أن الحصار الإسرائيلي المستمر تسبب في نقص حاد ومستمر في المواد الغذائية الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك الحبوب والبروتينات والدهون.
وأشارت أن العائلات في قطاع غزة اضطرت إلى تقليص عدد وجباتها اليومية، ما أدى إلى فقدان ملحوظ في الوزن بين السكان.
وذكرت أن قوات الاحتلال استهدفت بشكل متعمد أكثر من 37 مركزا لتوزيع المساعدات و28 بنكا للغذاء، ضمن سياسة ممنهجة لتجويع المدنيين وتفاقم معاناتهم.