الإفراج عن سيدة أخفت جثة زوجها.. لماذا؟
أخلت نيابة 15 مايو في القاهرة، سبيل سيدة تحمل جنسية عربية، كانت متهمة بإخفاء جثة زوجها داخل شقتهما السكنية في منطقة 15 مايو، وذلك بعد أن انتهت التحقيقات إلى عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة.
وكانت السلطات قد ألقت القبض على السيدة عقب اختفائها لمدة أربعة أشهر تقريبا داخل مزرعة خيول كانت تعمل بها، وذلك بعد كشف الواقعة التي أثارت جدلا، حيث تبين أنها احتفظت بجثمان زوجها، وهو طبيب متقاعد، داخل الشقة لمدة شهر، مستخدمة كميات كبيرة من الملح لتأخير تحلل الجثة، خشية الملاحقة القانونية، لعدم امتلاكها أوراق إقامة رسمية في البلاد.
وأوضحت التحريات أن السيدة كانت تعيش مع المتوفى في إطار زواج عرفي استمر نحو 15 عاما، دون أن تحمل مستندات قانونية تثبت العلاقة أو تصريح إقامة.
وبدأت تفاصيل الواقعة بعد بلاغ تقدم به عدد من سكان العقار إلى الشرطة، أفادوا فيه بانبعاث رائحة كريهة من الشقة التي كان يقطنها الطبيب، وانقطاعه عن التواصل معهم منذ فترة.
وعلى إثر ذلك، انتقلت قوة أمنية إلى الموقع، حيث عثرت على الجثة ملفوفة داخل ملاءة ومغطاة بالملح، كما تم العثور على رسالة مكتوبة بخط يد السيدة، تركتها لمالك العقار، أشارت فيها إلى أن الوفاة حدثت لأسباب طبيعية، وأنها لم تتمكن من إبلاغ السلطات نظرا لعدم امتلاكها أوراق إقامة.
وبعد تحديد مكانها، ألقت الشرطة القبض على المتهمة، وتمت إحالتها إلى النيابة العامة التي قررت إخلاء سبيلها، مع إحالتها إلى وزارة الهجرة للنظر في وضعها القانوني داخل مصر.