بعد حكم إعدامه.. من هو إسماعيل فكري المتهم بالتجسس لصالح الموساد؟
أقدمت السلطات الإيرانية، صباح اليوم الإثنين، على تنفيذ حكم الإعدام شنقًا بحق إسماعيل فكري، بعد إدانته بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد»، في واحدة من أبرز قضايا التجسس التي أثارت اهتمام الرأي العام الإيراني خلال الأشهر الماضية، وفي السطور التالية، يستعرض موقع «شبابيك» أبرز المعلومات حول إسماعيل فكري.
من هو إسماعيل فكري؟
بحسب ما أوردته وكالة «تسنيم» الإيرانية، واجه فكري اتهامات بالغة الخطورة، من بينها «المحاربة» و«الإفساد في الأرض»، وهما من الجرائم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام وفق القانون الإيراني، بعد ثبوت تورطه في مهام استخباراتية لحساب إسرائيل، تضمنت تسريب معلومات شديدة الحساسية تتعلق بالأمن القومي الإيراني.
وكان إسماعيل فكري قد تلقى تعليمات واضحة في يوليو 2022 بإنشاء محفظة رقمية مخصصة للعملات المشفرة، وذلك لتكون وسيلة آمنة يتلقى من خلالها المقابل المالي نظير المعلومات والتقارير الأمنية التي كان يزود بها جهاز الموساد الإسرائيلي، في إطار عمله كحلقة وصل استخباراتية داخل إيران.
وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من إلقاء القبض عليه في ديسمبر 2023، بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة لتحركاته واتصالاته استمرت لعدة أشهر، وكشفت التحقيقات أن عملية توقيفه جاءت إثر مراقبة نشاطه غير المعتاد، والذي دل على وجود ارتباط مباشر بعناصر من جهاز الموساد، وهو ما تم تأكيده لاحقًا من خلال فحص بياناته الرقمية وأجهزته الإلكترونية.
وأظهرت نتائج التحقيق أن فكري جند في البداية على يد ضابط إسرائيلي، ثم أحيل إلى شخص آخر يدعى "أمير"، حيث زود من خلاله بوسائل اتصال مشفرة، كما تم تحويل أموال له عبر محافظ إلكترونية مقابل تقديمه لتقارير استخباراتية.
وبينت التقارير الأمنية أن فكري تمكن من جمع معلومات حساسة تخص مواقع أمنية، ومقار استراتيجية، وأشخاصًا داخل الدولة، قبل أن تنجح الجهات المعنية في كشف الشبكة وتفكيكها واعتقاله.
ويأتي تنفيذ الحكم في ظل تصاعد التوترات الأمنية الإقليمية، حيث تكثف طهران جهودها مؤخرًا لمواجهة ما تصفه بـ«الاختراقات الاستخباراتية» على أراضيها، خاصة تلك التي تتهم فيها إسرائيل بشكل مباشر.