موعد الضربة الأمريكية لإيران: 4 سيناريوهات تحسم تطورات الصراع
تشهد الساحة الدولية تصاعدًا غير مسبوق في التوتر بين الولايات المتحدة وإيران خلال يونيو 2025، وسط تبادل ضربات عسكرية بين إيران وإسرائيل، وتصريحات أمريكية متباينة حول احتمال توجيه ضربة عسكرية مباشرة لطهران. يتابع العالم بترقب بالغ موعد الضربة الأمريكية المحتملة، في ظل تحذيرات وتحركات عسكرية مكثفة من الجانبين.
خلفية التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل
في 13 يونيو 2025، شنت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية واسعة النطاق على أهداف داخل الأراضي الإيرانية، استهدفت منشآت نووية، وقواعد عسكرية، ومصانع صواريخ باليستية، بالإضافة إلى اغتيال عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين. في محاولة لإضعاف القدرات النووية والصاروخية لإيران.
ردت إيران على هذه الضربات بـعملية الوعد الصادق 3، وأطلقت أكثر من 100 طائرة مسيرة وأكثر من 200 صاروخ باليستي على أهداف داخل الكيان الصهيوني، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وأضرار مادية كبيرة. وأكدت مصادر عسكرية أن هذه الهجمات الإيرانية شملت صواريخ فرط صوتية وأسلحة أطلقت من غواصات، في تصعيد نوعي جديد في الصراع.
الموقف الأمريكي: الاستعداد لضربة محتملة مع تردد في القرار النهائي
وفقًا لتقارير وكالة بلومبرج الأمريكية، يستعد مسؤولون في الإدارة الأمريكية لضربة عسكرية محتملة على إيران خلال الساعات المقبلة، مع التركيز على استهداف منشآت نووية مثل محطة فوردو، التي تعتبر من أهم المواقع في البرنامج النووي الإيراني. وتشير المعلومات إلى أن هناك تحضيرات لشن أكثر من ضربة على مواقع مختلفة لضمان تدمير القدرات النووية.
في المقابل، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات صحفية أنه لم يتخذ قرارًا نهائيًا بشأن توجيه ضربة لإيران، مشيرًا إلى إمكانية عقد اجتماع مع المسؤولين الإيرانيين للتوصل إلى اتفاق. وأوضح ترامب أنه لا يرغب في خوض حرب جديدة، لكنه جدد تأكيده على عدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي.
التحضيرات العسكرية والتقنية
ذكرت مصادر استخباراتية أن الجيش الأمريكي يدرس استخدام القنبلة الأمريكية العملاقة GBU-57A/B، المعروفة بقدرتها على تدمير المنشآت المحصنة، في حال تم اتخاذ قرار بضرب منشآت نووية. كما يجري التنسيق مع الحلفاء في المنطقة لتأمين قواعد عسكرية ومناطق عمليات محتملة.
في الوقت نفسه، تستمر القوات الأمريكية في تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط، مع تحركات بحرية وجوية مكثفة، في إطار الاستعداد لأي سيناريو محتمل. ويُعتقد أن واشنطن تحاول موازنة بين الضغط العسكري والدبلوماسي لتفادي حرب شاملة.
السيناريوهات المحتملة للضربة الأمريكية
-
شن ضربة جوية محدودة تستهدف المنشآت النووية الإيرانية الحيوية، بهدف إضعاف برنامج إيران النووي دون الدخول في مواجهة شاملة.
-
دعم الضربات الإسرائيلية بشكل لوجستي واستخباراتي دون مشاركة قتالية مباشرة.
-
الاستمرار في المفاوضات الدبلوماسية مع إيران لمحاولة التوصل إلى اتفاق نووي جديد يحد من التصعيد.
-
ردود فعل إيرانية قوية قد تشمل هجمات على قواعد أمريكية في المنطقة أو على إسرائيل، مما قد يؤدي إلى تصعيد أوسع.
تأثير التصعيد على الأمن الإقليمي والدولي
تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، خاصة مع الضربات الإسرائيلية وردود الفعل الإيرانية، يزيد من مخاطر اندلاع حرب إقليمية قد تمتد إلى دول أخرى في الشرق الأوسط. كما يثير القلق في المجتمع الدولي من تداعيات اقتصادية وسياسية، خاصة في ظل أهمية المنطقة كممر رئيسي للطاقة العالمية.
ومما سبق ووفق معطيات الميدان فموعد الضربة الأمريكية لإيران لا يزال غير محدد بشكل رسمي، لكن المؤشرات تشير إلى تحركات جدية خلال الساعات المقبلة، وسط تردد في اتخاذ القرار النهائي. يبقى العالم في حالة ترقب، مع دعوات دولية للتهدئة والحوار لتجنب مواجهة عسكرية قد تكون مدمرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.