خطبة عن هجرة الرسول كاملة من القرآن والسنة
يوفر موقع «شبابيك» لجميع المسلمين وأئمة المساجد والراغبين في إلقاء الندوات والخطب الدينية، خطبة عن هجرة الرسول مكتوبة كاملة، مرفقة بالأحاديث النبوية، وبسيطة وسهلة تناسب جميع المستمعين والمستقبلين من كافة الأعمار والمستويات.
وتعد الخطب الدينية هي من تقرب العبد لربه، فهي تسهل فهم الدين بلغة بسيطة يفهمها الكثير من المسلمين، وتعتمد الخطب الدينية على الأحاديث النبوية وكلام الله تعالى في كتابه العظيم القرآن الكريم.
خطبة عن هجرة الرسول مكتوبة
خلال السطور التالية نوفر نص خطبة عن هجرة الرسول مكتوبة كاملة، بلغة سهلة وبسيطة لزيادة الفهم والاستيعاب لفكرة الهجرة والدروس المستفادة منها، وكان نصها كالتالي:
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
عباد الله، حديثنا اليوم عن حدث عظيم في تاريخ الإسلام، إنه حدث الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة، الذي غيّر مجرى التاريخ، وكان بداية لبناء دولة الإسلام.
لقد عانى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في مكة من الظلم والاضطهاد، فكانت الهجرة أمرا إلهيا، يقول الله تعالى: "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا".
خطبة الجمعة اليوم عن العام الهجري الجديد.. النص كامل
خطبة عن سيناء مناسبة للطلاب والمساجد
تأملوا هذا الموقف العظيم، حين اجتمع الكفار عند باب الغار، والنبي صلى الله عليه وسلم مع صاحبه أبي بكر رضي الله عنه، فقال له مطمئنا: "لا تحزن إن الله معنا"، فكانت هذه الكلمات بردا وسلاما، وثقة بوعد الله ونصره.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله"، رواه البخاري ومسلم. فالهجرة ليست انتقالا جسديا فحسب، بل هي نية خالصة لله، وترك لما يكرهه الله، وتوجه إلى ما يحبه ويرضاه.
أيها المسلمون، لنتعلم من الهجرة دروسا في الصبر والتوكل، في الثبات على المبدأ، في الإخلاص، وفي العمل لبناء أمة. فكما هاجر الصحابة بدينهم، فلنهاجر نحن من الذنوب إلى الطاعات، ومن الغفلة إلى الذكر، ومن البعد إلى القرب من الله.
اللهم ثبتنا على الحق، وارزقنا اتباع نبيك، وأحينا على سنته، وأمتنا على ملته، واجعلنا من المهاجرين إليك بأعمالنا ونياتنا، يا أرحم الراحمين.
وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
