قصف دمشق الآن.. إسرائيل تستهدف وزارة الدفاع السورية
قصف دمشق الآن نتيجة التصعيد العسكري بين سوريا وإسرائيل، واستهداف مواقع استراتيجية في العاصمة، وذلك صباح اليوم الأربعاء، مؤكدة أن القصف شمل عدة مناطق حيوية.
شهدت العاصمة السورية دمشق ومناطق متفرقة من الجنوب تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا، بعد تنفيذ غارات جوية مكثفة فجر الأربعاء، استهدفت مواقع استراتيجية من بينها مقر وزارة الدفاع في دمشق.
ضرب إسرائيل اليوم لسوريا
نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية اليوم ضربات جوية مكثفة ضمن نطاق جوي شمل دمشق وريفها ومناطق واسعة في محافظتي السويداء ودرعا.
استهدفت إحدى الغارات محيط مطار «الثعلة» العسكري، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات السورية، بحسب مصادر محلية وتلفزيون سوريا.
أفادت تقارير ميدانية بتحليق مكثف للمقاتلات الإسرائيلية والطائرات المسيّرة في أجواء الجنوب السوري، بالتزامن مع استهداف مباشر لأرتال عسكرية تتبع «الفرقة 54» السورية على طريق دمشق–درعا.
كما طالت الغارات خطوط إمداد عسكرية تابعة لوزارة الدفاع السورية، وتعرض «اللواء 52» شرق درعا لقصف دقيق استهدف نقاطًا عسكرية وحشودًا تابعة للقوات الحكومية.
عدد الإصابات بعد استهداف قاعدة بنيامينا اسرائيل
عدد الجرحى والقتلى في سوريا اليوم
ارتفعت حصيلة الضحايا في السويداء خلال الأيام الماضية إلى 203 قتلى، بحسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان، وشملت الضحايا عدد 92 من الطائفة الدرزية، بينهم 21 مدنيًا أُعدموا ميدانيًا، إضافة إلى 93 عنصرًا من القوات النظامية و18 مسلحًا من العشائر البدوية.
لم تُعلن السلطات السورية رسميًا حتى صباح اليوم، عن الحصيلة الجديدة للغارات الإسرائيلية، لكن مصادر محلية أكدت سقوط قتلى وإصابة آخرين، خاصة في الغارات التي استهدفت محيط مطار الثعلة وطريق دمشق–درعا.
تداول ناشطون مقاطع مصوّرة تظهر اندلاع حريق كبير قرب جسر مسرابا في محيط مدينة دوما بريف دمشق، ناتج عن قصف طال أحد المولدات الكهربائية، يُعتقد أنه ضمن سلسلة الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة.
حرب سوريا وإسرائيل
تعود جذور المواجهات بين إسرائيل وسوريا إلى عقود من التوتر السياسي والعسكري، تصاعدت بعد اندلاع الأزمة السورية في 2011، حيث كثفت إسرائيل من استهدافها لمواقع عسكرية داخل الأراضي السورية بحجة منع التمدد الإيراني قرب حدودها الشمالية.
في الآونة الأخيرة، تزايدت وتيرة الضربات الإسرائيلية تزامنًا مع تصاعد الاشتباكات في الجنوب السوري، وخصوصًا في السويداء، وسط اتهامات إسرائيلية للحكومة السورية بمحاولة استعادة السيطرة على المحافظة باستخدام القوة العسكرية.
الضربات التي نُفذت فجر اليوم ركزت على وحدات تابعة للجيش السوري فقط، من دون استهداف مباشر للفصائل المسلحة المحلية أو العشائر البدوية، وهو ما تم تفسيره كمؤشر على وجود رسائل سياسية ضمن العمليات الجوية، تتعلق بتوازنات النفوذ في الجنوب السوري.