تهمة محمد عبدالعاطي أكبر من السباب في الفيديوهات

تهمة محمد عبدالعاطي أكبر من السباب في الفيديوهات

قرر قاضي المعارضات في مصر، تجديد حبس صانع المحتوى، محمد عبدالعاطي، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق، اليوم الخميس، في قضية تتجاوز الاتهام بنشر محتوى خادش للحياء لتصل إلى الاشتباه في ارتكابه جريمة غسيل الأموال.

وتأتي هذه القضية ضمن حملة أمنية وقضائية مستمرة في مصر منذ سنوات تستهدف عدداً من المؤثرين على منصات مثل تيك توك بتهم تتعلق غالبا بانتهاك قيم الأسرة المصرية والتحريض على الفسق والفجور.

من هو محمد عبدالعاطي وكيف تطورت قضيته؟

يُعد محمد عبدالعاطي أحد صانعي المحتوى الذين اكتسبوا شهرة عبر منصات التواصل المختلفة من خلال نشر مقاطع فيديو متنوعة، بعضها اعتبره متابعون طريفا، بينما رآه آخرون غير لائق.

 بدأت الأزمة الأخيرة للمتهم بالظهور العلني بعد مشاركته في مقطع فيديو مع التيك توكر سوزي الأردنية، التي أُلقي القبض عليها لاحقا بالتهم ذاتها المتعلقة بنشر فيديوهات خادشة للحياء، مما وضع محمد عبدالعاطي تحت الأنظار الأمنية بشكل مباشر.

وعقب القبض عليه، استمعت نيابة الشؤون الاقتصادية وغسل الأموال لأقواله، حيث نفى تعمده نشر أي محتوى مسيء للآداب العامة.

وأقر المتهم خلال التحقيقات بأن هدفه الأساسي من صناعة المحتوى كان تحقيق أرباح مادية وزيادة نسب المشاهدة، قائلا بحسب مصادر صحفية: نشرت الفيديوهات لتحقيق الأرباح ولم أقصد المحتوى المسيء.

ويمثل هذا التطور نقلة نوعية في التعامل مع هذه الظاهرة، حيث ينتقل التركيز من دائرة الجرائم الأخلاقية والاجتماعية إلى دائرة الجرائم المالية والاقتصادية المنظمة، والتي تصل عقوباتها إلى السجن لسنوات طويلة.​​​​​​​

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011