فيديو نادي القضاة بالعجوزة.. تطور مثير في واقعة الضابط والعامل
أثار مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي في مصر، اليوم الأحد، جدلا كبيرا، حيث ادعى ناشروه أنه يظهر اعتداء ضابط شرطة بالضرب على عامل بساحة انتظار السيارات التابعة لنادي القضاة النهري في منطقة العجوزة.
فيديو ظابط الأمن المركزي والطالب
وكشفت تفاصيل الواقعة عن سلسلة من الإجراءات والتطورات المتلاحقة، التي بدأت بانتشار الفيديو وانتهت باعتذار من الضابط، مع استمرار الإجراءات القانونية والتأديبية.
وبدأت القصة بالانتشار عندما نشر نشطاء على منصات التواصل مقطع الفيديو، وزعموا أن الحادثة وقعت بعد أن طلب الضابط، الذي تبين لاحقا أنه ينتمي لجهاز الأمن المركزي، من العامل، وهو طالب بكلية نظم المعلومات، أن يحرك سيارة أحد أعضاء النادي ليركن سيارته الخاصة.
وعندما أوضح العامل أن السيارة تخص أحد القضاة ولا يمكنه تحريكها، قام الضابط بتحريكها بنفسه ثم عاد وتعدى على العامل بالضرب، في مشهد وثقته كاميرات المراقبة.
وفي أعقاب ذلك، أصدر نادي القضاة بيانا رسميا قدم فيه رواية مفصلة للأحداث، مؤكدا صحة الواقعة التي حدثت قبل يومين من الإبلاغ عنها.
بعد القبض على التيكتوكر خالد الرسام.. من هو؟
وأوضح البيان أن العامل أبلغ الإدارة بتعرضه للضرب من شخص ادعى أنه ضابط شرطة بعد أن منعه من ركن سيارته أمام النادي.
وعلى الفور، راجعت إدارة النادي الكاميرات ووجهت العامل، بصحبة موظف إداري، لتحرير محضر بقسم شرطة الدقي، حيث تم تحديد هوية الضابط وإحالة المحضر إلى النيابة العامة.
وأضاف بيان النادي أنه بادر بتصعيد الأمر وإبلاغ الجهات المسؤولة في وزارة الداخلية، التي فتحت تحقيقا عاجلا في قطاع التفتيش مع الضابط وأحالته للمحاكمة التأديبية.
وفي تطور لافت، حضر الضابط المعتدي إلى مقر النادي الرئيسي بشارع شامبليون، برفقة عدد من قياداته، لتقديم اعتذار رسمي عما بدر منه، مبررا تصرفه بأنه لم يكن يعلم أن المكان يتبع نادي القضاة لقربه من مطعم مجاور.
وقدم الضابط اعتذاره شخصيا للعامل وقام بتقبيل رأسه أمام الجميع، وهو الاعتذار الذي قبله العامل، بعد أن أكد له النادي على حقه الكامل في عدم قبوله.
ورغم قبول الاعتذار، شدد نادي القضاة في بيانه على أن القضية لم تُحفظ بعد، وأن الواقعة ما زالت قيد التحقيق لدى النيابة العامة، مؤكدا في ختام بيانه على اعتزازه بكل من يعمل معه، وأن كرامة أي عامل لديه تماثل تماما كرامة القضاة وعزتهم.