التعليم السعودية: 100 درجة للمواظبة والغياب المتكرر يحرم الطالب من الانتقال
أعلنت وزارة التعليم السعودية اليوم الأربعاء الموافق 26 صفر 1447، عن القواعد التنظيمية لرفع مستوى الانضباط المدرسي قبل بدء العام الدراسي 1447 1448.
أوضحت وزارة التعليم أن الحضور المنتظم والسلوك الإيجابي لم يعودا مجرد قيم تربوية، بل أصبحا عنصرين أساسيين يُترجمان إلى درجات فعلية تؤثر بشكل مباشر في التحصيل الأكاديمي للطلاب والطالبات.
وكشفت الوزارة عن تخصيص 100 درجة كاملة للمواظبة و100 درجة أخرى للسلوك، سيتم احتسابهما رسميًا ضمن المعدل الفصلي، وتهدف بذلك إلى تعزيز المسؤولية لدى الطلاب،
وبيّنت أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعيها لتهيئة بيئة تعليمية مثالية تحفز على التميز والإبداع، حيث يرتبط الانضباط بشكل وثيق بفرص الطالب في الترشح لجوائز التفوق والمشاركة في المسابقات الوطنية والدولية المرموقة.
وتشمل معايير درجة المواظبة، التي ستُدوّن في كشف درجات الطالب، مدى التزامه بالحضور في المواعيد الرسمية، بالإضافة إلى تحليه بالقيم الإسلامية والوطنية التي تشكل هوية المجتمع.
ضوابط صارمة للغياب للعام الدراسي 1448
وشددت وزارة التعليم على أن التهاون في الحضور سيواجه بعواقب صارمة، إذ سيُحرم الطالب من الانتقال إلى الفصل أو العام الدراسي التالي في حال تجاوزت نسبة غيابه دون عذر مقبول 10% من إجمالي أيام الدراسة الفعلية.
ويطبق هذا الإجراء على جميع المراحل الدراسية؛ فلا ينتقل طالب المرحلتين الابتدائية والمتوسطة إلى الفصل الدراسي الذي يليه، بينما لا ينتقل طالب المرحلة الثانوية إلى العام الدراسي التالي، مما يجعل الالتزام بالحضور شرطًا أساسيًا للنجاح.
وأكدت وزارة التعليم على إلزامية إدخال بيانات الغياب بشكل يومي في النظام الإلكتروني، مع تحديد مدة نظامية لتقديم الأعذار التي يجب أن تكون موثقة بما يثبتها، مثل التقارير الطبية الرسمية، أو إشعارات المواعيد من منصة «صحتي»، أو مشاهد المشاركة في الفعاليات الوطنية.
رقم تواصل التعليم السعودي لخدمات متكاملة
جودة التعليم أولوية تتجاوز عدد الفصول الدراسية
ويتزامن هذا التشديد على الانضباط مع توجهات استراتيجية أوسع تتبناها وزارة التعليم، لتحسين مخرجات المنظومة التعليمية.
ففي أعقاب إقرار مجلس الوزراء العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين ابتداءً من العام الدراسي 1447/1448هـ، أفادت الوزارة بأن جودة التعليم لا ترتبط بعدد الفصول الدراسية بقدر ارتباطها بعناصر جوهرية أخرى.
واعتبرت وزارة التعليم أن المكتسبات التي تحققت في نظام الفصول الثلاثة، وأبرزها ترسيخ حد أدنى للدراسة يبلغ 180 يومًا سنويًا.
كما أنها تضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة تعليميًا وفقًا لمعايير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «OECD»، وتتوافق مع أنظمة دول مجموعة العشرين التي تتراوح أيام الدراسة فيها بين 180 و185 يومًا.
وأشارت وزارة التعليم السعودية إلى أن التركيز سينصب على تطوير المناهج، وتأهيل المعلمين، وتعزيز البيئة المدرسية، ورفع مستوى الحوكمة لضمان تحقيق أفضل النتائج التعليمية الممكنة.
