بعد تدخل نقيب الصحفيين.. لماذا اشتكى كامل الوزير «فيتو»؟

تصاعدت الأزمة بين وزير النقل الفريق المهندس كامل الوزير، وإحدى الصحف المصرية التي نشرت تحقيقاً صحفياً تحت عنوان «التدرج يحول القيادات السابقة إلى مناصب شرفية»، ووصلت الأزمة إلى الجهات الرسمية من أجل التحقيق فيها.

شكوى من كامل الوزير ضد «فيتو»

أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز، اليوم الخميس، تلقيه شكوى من نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، الفريق مهندس كامل الوزير، ضد جريدة «فيتو»، بسبب موضوع المنشور بالعدد رقم 676 الصادر يوم الثلاثاء الموافق 19 أغسطس 2025، وكان التحقيق الصحفي المنشور تحت عنوان «جمهورية المستشارين – حكومة في الظل تكلف الملايين وتساؤلات حول جدوى مهامهم».

وأحال المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الشكوى إلى لجنة الشكاوى برئاسة وكيل المجلس، الإعلامي عصام الأمير، من أجل البت فيها ودراسة ما جاء فيها واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقًا لما تقضي به اللوائح المنظمة.

رد وزارة النقل على تحقيق «فيتو»

 من جهتها، أصدرت وزارة النقل بيانًا إعلاميًا، للرد على الجريدة بشأن الاستعانة بالقيادات العسكرية السابقة في قطاعات مثل النقل البحري والطرق والكباري من خارج الوزارة، ومعظمهم من القادمين من الخارج وقطاعات أخرى مثل اللواء رضا إسماعيل، مؤكدة أن هذا الأمر غير صحيح.

وأوضحت «النقل»، أن اللواء رضا إسماعيل كان يشغل، بصفته موظفًا بالتعيين بالصفة المدنية بعد خروجه على المعاش من القوات المسلحة، وظيفة رئيس قطاع النقل البحري، وليس مستشارًا لوزير النقل، وحاليًا يشغل منصب سكرتير عام لمذكرة تفاهم البحر المتوسط، وهو منصب لا يتبع وزارة النقل.

وذكر البيان أن تعيين القيادات في وزارة النقل يتم عن طريق الاختيار الدقيق بواسطة لجان الوظائف القيادية، طبقًا للإجراءات القانونية المنصوص عليها في قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016 ولائحته التنفيذية، ويتم عن طريق مسابقة تُعلن على بوابة الوظائف الحكومية وفقًا للأسس المقررة في القانون، والتي تراعي الكفاءة والنزاهة والجدية وغيرها من المعايير والأسس الدقيقة.

نقيب الصحفيين يدخل على خط الأزمة

وجاء أول تعليق من نقيب الصحفيين خالد البلشي على الأزمة بين الصحيفة وكامل الوزير، وقال في منشور له عبر صفحته الشخصية على فيسبوك اليوم الخميس، أن «ملاحقة الصحفيين قضائيًا من قبل المسؤولين ليست الطريق الصحيح للتعامل مع النقد الصحفي أو الأخطاء المهنية المحتملة، فهذا النهج يضر بحرية الصحافة ويعوقها عن أداء دورها الرقابي».

وأكد نقيب الصحفيين أن من حق جريدة «فيتو»، بل من واجبات الصحفي، نشر المعلومات المتاحة، وتداول الأخبار في إطار من المهنية والموضوعية، ففتح السبل لتداول المعلومات هو الطريقة المثلى لنقل الحقائق