الشمعدان اليهودي يظهر في تصميم مشروع ساحلي على البحر المتوسط
انتشرت صور اأحدث مشاريع الساحل الشمالي في مصر والتي جاءت بشكل يشبه الشمعدان اليهودي والرمز الإسرائيلي بشكل واضح، مما أثار الجدل حول اختيار التصميم والحاجة إلى معرفة دوافع اختيار هذا التنسيق.
تصميم منتجع سياحي يثير جدلاً لكونه يشبه الشمعدان الإسرائيلي
انتشرت خلال الأيام الماضية صور جوية لمشروع سياحي جديد في محافظة كفر الشيخ باتجاه المنصورة الجديدة وبلطيم حمل اسم «مارينا دلتا لاجونز»، وأظهرت الصور تشابهاً واضحاً بين التصميم العام للمنتجع وبين «الشمعدان الإسرائيلي» المعروف كرمز ديني وتاريخي وسياسي في التراث اليهودي.
صور المشروع تثير الجدل
أظهرت اللقطات الملتقطة من الأقمار الصناعية للمشروع السياحي القائم في محافظة كفر الشيخ قرب مدينتي بلطيم والمنصورة الجديدة، تصميماً معمارياً يُشبه بوضوح الشمعدان السباعي، الذي يتوسط شعار دولة إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948.
ووفق الصور المتداولة، يتكون المشروع من مجموعة بحيرات صناعية وممرات مائية ومباني محيطة تُشكل هيئة قريبة للغاية من الشمعدان بسبعة أفرع، ما أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي ودفع إلى مطالبات بتوضيح رسمي من القائمين على المشروع.
تسببت الصور المتداولة للمشروع المصري في موجة من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر معلقون أن اختيار شكل يُحاكي «الشمعدان الإسرائيلي» في تصميم منتجع سياحي مصري يطرح تساؤلات حول دوافع القائمين على التخطيط والتنفيذ.
ويطالب المتابعون ببيان رسمي من الشركة المطورة والجهات المسؤولة يوضح ما إذا كان التشابه مع الشمعدان مقصوداً أو أنه مجرد صدفة معمارية لا تحمل أي دلالات رمزية، ولكن حتى الآن لم تصدر الجهات الرسمية أو إدارة المشروع أي توضيحات بخصوص الجدل الدائر حول التصميم.
الشمعدان الإسرائيلي
يُعرف «الشمعدان الإسرائيلي» أو «المينوراه» في العبرية بأنه شمعدان سباعي الأذرع ذُكر في التوراة باعتباره أداة مقدسة صُنعت من الذهب الخالص، وكان يُضاء يومياً بزيت الزيتون داخل الهيكل في القدس.
ويحمل الشمعدان رمزية تتعلق بالنور والحكمة، كما ارتبط في الأدب الديني اليهودي بمكانة رفيعة بين الطقوس والشعائر، وتبناه الكنيست الإسرائيلي رمزاً رسمياً للدولة، ويُعرض نموذج كبير منه أمام مبنى البرلمان في القدس.
يذهب بعض الباحثين إلى أن الشمعدان مرتبط بتاريخ مملكة سبأ وحِمير في جنوب الجزيرة العربية، حيث كان يُستخدم رمزاً للسلطة الدينية والسياسية، إذ مثل العمود الأوسط الملك الكاهن بينما عكست الأذرع الستة الباقية مكانة زعماء العشائر.
وتشير قراءات أخرى إلى أنه ظل على مر العصور تجسيداً لصمود الشعب اليهودي رغم فترات التهجير القسري من قبل الآشوريين والبابليين والرومان، حيث ظل الشمعدان حاضراً في النقوش والآثار، ومنها قوس تيتوس في روما الذي يصور حمل الجنود الرومان له عقب تدمير القدس.
