رفض استئناف علياء قمرون.. استمرار حبسها خلف القضبان

رفض استئناف علياء قمرون.. استمرار حبسها خلف القضبان

أيدت محكمة بالقاهرة الجديدة قرار تجديد حبس البلوجر علياء قمرون لمدة 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات، رافضة الاستئناف الذي تقدم به فريق دفاعها لوقف تنفيذ القرار. 

جاء قرار المحكمة في سياق القضية التي تواجه فيها البلوجر، اتهامات بنشر محتوى رقمي يتضمن إيحاءات وألفاظًا اعتُبرت خادشة للحياء العام، بهدف تحقيق مكاسب مالية.

قضت المحكمة باستمرار حبس المتهمة بعد الإطلاع على طلب الاستئناف المقدم من محاميها، محمد عبدالنبي، الذي سعى لإخلاء سبيلها.

 وعلى هذا، يستمر حبس علياء قمرون لاستكمال التحقيقات التي تجريها جهات التحقيق في منطقة التجمع الخامس، والتي كانت قد قررت في وقت سابق تجديد حبسها للمرة الثانية على التوالي.

تفاصيل الاتهامات الموجهة لعلياء قمرون

أوضح مؤمن عز الدين، عضو فريق الدفاع عن البلوجر، أن قرار رفض الاستئناف صدر اليوم بعد النظر في المذكرة المقدمة منهم الأسبوع الماضي. 

وأكد عز الدين في تصريحاته أن الاتهام الرسمي الذي تواجهه موكلته حتى الآن، هو نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء العام.

ونفى المحامي بشكل قاطع ما تردد عن توجيه تهمة غسل الأموال لموكلته، مشيرًا إلى أن هذا الاتهام لم يرد في أوراق القضية الرسمية. 

وأضاف: «تهمة غسل الأموال هي تهمة تبعية، ترتبط عادةً بجرائم أخرى مثل التربح غير المشروع من أنشطة غير قانونية، وهو ما لا ينطبق على قضية علياء قمرون حتى هذه اللحظة».

وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على المتهمة، المقيمة في محافظة المنوفية، ضمن حملة أوسع لوزارة الداخلية تستهدف ضبط ما تصفه بالجرائم الإلكترونية والممارسات التي تتنافى مع قيم وتقاليد المجتمع. 

ووفقًا لمحضر الضبط، فقد أقرت المتهمة بإنشائها ونشرها للمقاطع المصورة موضوع التحقيق، معللة ذلك برغبتها في زيادة أعداد المتابعين والمشاهدات، ومن ثم تحقيق أرباح مالية من خلال منصات التواصل الاجتماعي.

محامي الدفاع يكشف عن ظروف البلوجر في الحبس

كشف دفاع علياء قمرون عن جوانب إنسانية في القضية، مشيرًا إلى أن موكلته مرت بظروف اجتماعية قاسية منذ انفصال والديها، الأمر الذي أثار تعاطف البعض مع قصتها. 

وأشار إلى أن من يتولى متابعة شؤونها القانونية ويهتم بأمرها خلال فترة احتجازها، هما عمتها وابنة عمتها.

ونقل المحامي عن لسانها شعورها بالامتنان لوجود دعم عائلي لها في هذه المحنة، قائلًا: «عمتها وابنة عمتها هما اللتان تتابعان معي تطورات القضية، وقلبهما موجوع عليها، وعندما علمت علياء بذلك فرحت أن هناك من يهتم بها من أهلها».

 

تسنيم هاني

تسنيم هاني

صحفية مصرية خريجة كلية الإعلام