ثروة طائلة.. إيلون ماسك في منتصف الطريق ليصبح أول تريليونير في التاريخ
يسير رجل الأعمال إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم، بخطى ثابتة نحو تحقيق لقب أول تريليونير في التاريخ، بعد أن لامست ثروته حاجز نصف تريليون دولار لأول مرة.
كشفت مجلة «فوربس» الأمريكية أن ثروة الملياردير البالغ من العمر 54 عاماً بلغت لفترة وجيزة 500.1 مليار دولار يوم الأربعاء الماضي قبل أن تستقر عند 499.1 مليار دولار، مدفوعةً بالارتفاعات غير المسبوقة لسوق الأسهم الأمريكية.
ويأتي هذا الإنجاز لماسك في سياق شهر استثنائي لأغنى 10 شخصيات في العالم، الذين أضافوا مجتمعين ما قيمته 201 مليار دولار إلى ثرواتهم خلال شهر سبتمبر وحده، ليصل إجمالي ما يملكونه إلى 2.3 تريليون دولار بحلول الأول من أكتوبر.
وقد شهد جميع أعضاء القائمة زيادة في ثرواتهم باستثناء ثلاثة منهم، مما يعكس الأداء القوي لأسواق المال.
سبتمبر يشعل ثروات الأثرياء
شكل شهر سبتمبر نقطة تحول كبرى، حيث استحوذ إيلون ماسك ومعه لاري إليسون، مؤسس شركة أوراكل وصاحب المركز الثاني، على ما يقارب ثلاثة أرباع إجمالي الزيادة في الثروة التي حققها العشرة الكبار.
وأضاف ماسك وحده 75.2 مليار دولار إلى صافي ثروته، بعد أن قفز سهم شركة «تسلا» للسيارات الكهربائية بنسبة 33%، وهو ما ساعده على تأمين مكانه في صدارة القائمة للشهر الـ 17 على التوالي.
في غضون ذلك، حقق لاري إليسون مكاسب ضخمة بلغت 70.9 مليار دولار مع ارتفاع أسهم شركته البرمجية العملاقة بنسبة 24%.
وعلى الرغم من هذه الزيادة الكبيرة، وسّع إيلون ماسك الفارق بينهما إلى 149 مليار دولار، مؤكداً هيمنته المطلقة على قمة هرم الثروة العالمي.
تفوق إيلون ماسك وتراجع بيزوس
لم تكن المكاسب حليف الجميع في سباق المليارات، فقد كان جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون ورابع أغنى رجل في العالم، الخاسر الأكبر خلال الشهر، حيث أدى انخفاض أسهم شركته بنسبة 4% إلى خسارته 8.4 مليار دولار.
كما تراجعت ثروة مارك زوكربيرج، صاحب المركز الثالث، بمقدار 1.5 مليار دولار، بينما خسر وارن بافيت، صاحب المركز العاشر، 200 مليون دولار.
وعلى صعيد الترتيب، كان جينسن هوانج، مؤسس شركة إنفيديا، الرابح الوحيد الذي تقدم في القائمة، حيث قفز مركزين ليحتل المرتبة السابعة بعد أن أضاف 10.7 مليار دولار لثروته.
أدى هذا التقدم إلى تراجع كل من الفرنسي برنار أرنو وستيف بالمر، الرئيس التنفيذي السابق لمايكروسوفت، مركزاً واحداً لكل منهما.
أظهر هذا المسار الصعودي الذي يسير فيه إيلون ماسك تحولًا كبيرًا في هيكل الثروة العالمي، حيث ارتفعت ثروته من 24.6 مليار دولار فقط في مارس 2020 لتتجاوز 400 مليار دولار بحلول ديسمبر 2024.