تحويشة العمر.. سرقة 2 مليون جنيه من حساب عميل في بنك مصر
تداولت منصات التواصل الاجتماعي قصة مؤسفة لتعرض رجل سبعيني على المعاش للنصب الإلكتروني، من خلال سحب وديعة تصل لأكثر من مليون جنيه من حسابه الشخصي في بنك مصر، مما اضطر نجل الضحية لنشر قصته عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد مرور أكثر من شهر على المشكلة دون جدوى أو حل من إدارة البنك.
القصة الكاملة لرجل على المعاش فقد تحويشة عمره في بنك مصر
وتعود أحدث الواقعة، كما نشرها نجل الضحية يحيى صلاح المغربي عبر صفحته الشخصية بفيسبوك، «في يوم 14 أغسطس، والدّي عنده فوق السبعين سنة صحي من النوم لقى على موبايله أكتر من 30 رسالة من بنك مصر، كلها عمليات سحب وتحويلات لحظية من حسابه، بإجمالي أكتر من 2 مليون جنيه كانوا وديعة عمره كله».
وأضاف «اللص دخل على الإنترنت البنكي، فك 20 وديعة متتالية بخسارة 650 ألف جنيه، وحوّل مليون و351 ألف جنيه في أقل من ساعة بدون OTP، بدون مكالمة، وبدون أي تنبيه أمني، إزاي يتم فك 20 وديعة وتحويل أكتر من مليون جنيه من غير خطوة أمان واحدة؟ ،إزاي بنك بحجم بنك مصر يسمح بده؟».
رد غريب من بنك مصر على عملية السرقة
وأكد يحيى صلاح نجل ضحية عملية السرقة ببنك مصر، «البنك ما اتصلش ولا مرة للتأكد من المعاملات، والتحويلات تمت من رقم مش مسجل باسم والدي، ولما روحنا نشتكي، البنك رفض يقابلنا، وقالوا نحط الشكوى في صندوق ورق في مبنى البنك!».
وتابع «بعد أكتر من شهر من المتابعة، كان الرد الصادم: المعاملات تمت تحت مسئولية العميل الشخصية».
رد عمر طاهر على شكوى أحد ضحايا النصب الإلكتروني في بنك مصر
ودخل الكاتب والروائي عمر طاهر على خط الأزمة، بعد تلقيه اتصال من أحد قيادات بنك مصر للتوعية بخطورة جرائم النصب والاحتيال الإلكتروني، قائلاً في منشور له اليوم الأحد عبر فيسبوك: «اتصل بيا أحد قيادات بنك مصر بخصوص قضية الأب السبعيني اللي اتسحب من حسابه شقى عمره كله، وكان الهدف من المكالمة حاجتين: إن القضية محل اهتمام داخل البنك، وإنهم طالبوا المساعدة في نشر التوعية ضمن حملتهم أمانة عليك تفهمهم، لأنهم فعلاً بيشوفوا حالات اختراق يومية ومآسي حقيقية».
وأضاف الكاتب عمر طاهر «عندي تعليق لازم يتقال بوضوح: بنك مصر بيحتفظ بحسابات شريحة ضخمة من كبار السن وأصحاب المعاشات، واللي علاقتهم بالتكنولوجيا محدودة جدًا، وده معناه إن البنك لازم يزود وسائل الأمان عند التعامل أونلاين، سواء بإرسال أكواد إضافية، أو أسئلة تحقق من الهوية، أو تنبيه فوري عند أي حركة غير معتادة، ماينفعش يتفك وديعة بمليون ونص جنيه أونلاين من غير ما البنك يسأل العميل أو يبعت كود تأكيد».
