استشهاد صالح الجعفراوي.. ميليشيا أبو شباب متورطة

استشهاد صالح الجعفراوي.. ميليشيا أبو شباب متورطة

كشفت عائلة الصحفي الفلسطيني والمؤثر البارز صالح الجعفراوي، عن مصيره، بعد تضارب الأنباء التي انتشرت بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي حول استشهاده في قطاع غزة، اليوم الأحد لساعات.

وتراوحت الروايات المتداولة بين تعرضه للاغتيال بغارة من طائرة مسيّرة، وبين مقتله أو اختطافه خلال اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الأمن الفلسطينية وميليشيا مسلحة يقودها ياسر أبو شباب، والتي يعتقد أنها مدعومة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وكان الصحفي الفلسطيني عبدالله العطار، وهو صديق مقرب للجعفراوي، قد نفى صحة هذه الأنباء في قصة نشرها عبر حسابه على إنستغرام، مؤكدا أن كل ما يتم تداوله «غير صحيح».

وأوضح العطار أنه على تواصل مع عائلة صالح الجعفراوي، وأن الاتصال به لا يزال مقطوعا، مناشدا المتابعين بالدعاء له وتجنب نشر الشائعات والأخبار الكاذبة في هذا الوقت الحساس.

وبعد دقائق من نشر التغريدة، تأكد خبر ارتقاء الجعفراوي، على أن يتم إعلان التفاصيل وكشف المتورطين في رحيله لاحقا

وربط فلسطينيون بالقطاع بين استشهاد صالح الجعفراوي وتحذيرات أطلقها متابعوه وصحفيون من إمكانية استهدافه من قبل جيش الاحتلال.

في شهر سبتمبر الماضي، اتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الجعفراوي بأنه يعمل ضمن الجهاز الإعلامي لحركة حماس.

وسخر أدرعي من صورة ظهر فيها الصحفي الشاب وهو يرتدي سترة الصحافة وسط الدمار بعد قصف برج الغفري، زاعما أنه يزيف المشاهد.

وردت تقارير صحفية آنذاك بأن الصورة حقيقية والتُقطت بعد أن هرع صالح الجعفراوي صاحب الـ 27 عاما لتغطية قصف البرج الشاهق الذي كان يضم مؤسسات إعلامية.

واشتهر الجعفراوي بتوثيقه المباشر للحرب على غزة منذ بدايتها، وحصد ملايين المتابعين على حساباته التي عطلتها شركة «ميتا» مرارا.

وكان رد صالح الجعفراوي على اتهامات أدرعي سريعا، حيث أشار إلى سابقة اغتيال مراسل الجزيرة أنس الشريف، الذي استشهد بعد أسابيع فقط من تعرضه لاتهامات مماثلة من قبل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تلميح إلى أن هذه الاتهامات قد تكون مقدمة لتبرير أي استهداف مستقبلي له.​​​​​​​

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011