مظاهرات أمريكا ضد ترامب.. ثورة لإسقاط ديكتاتورية وليدة
شهدت مدن أمريكية كبرى، من بينها نيويورك وواشنطن وشيكاغو، اليوم الأحد، خروج حشود ضخمة للمشاركة في مظاهرات أمريكا ضد ترامب التي أُطلق عليها اسم «لا للملوك»، احتجاجا على سياسات الرئيس دونالد ترامب التي يصفها معارضوه بأنها تهديد للديمقراطية.
وتجمع آلاف المحتجين في ساحة «تايمز سكوير» الشهيرة بنيويورك وشوارعها المحيطة، رافعين لافتات حملت شعارات مثل «ديمقراطية لا ملكية» و«الدستور ليس خيارا».
لماذا خرجت مظاهرات أمريكا ضد ترامب؟
نظم المتظاهرون هذه الاحتجاجات، التي قدر منظموها عدد المشاركين فيها بنحو 7 ملايين شخص، على خلفية ما يراه المنتقدون توسعا في صلاحيات الرئيس منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير.
ويحتج المشاركون على استخدامه للأوامر التنفيذية لتفكيك أجزاء من الحكومة الفيدرالية ونشر قوات الحرس الوطني في المدن الأمريكية رغم اعتراض حكام الولايات.
وقالت بيث زاسلوف، وهي كاتبة مستقلة شاركت في احتجاج نيويورك، إنها تشعر بالغضب والانزعاج من «التحرك نحو الفاشية والحكومة الاستبدادية».
كما عبر ماسيمو ماسكولي، وهو مهندس متقاعد، عن قلقه من أن الولايات المتحدة تتبع نفس المسار الذي سلكته إيطاليا في القرن الماضي.
ورغم أن حلفاء ترامب اتهموا المتظاهرين بالارتباط بحركة «أنتيفا» اليسارية ووصفوا التجمعات بأنها «مسيرة كراهية لأمريكا»، أكد المنظمون أن الفعاليات كانت سلمية تماما.
وتظهِر أحدث استطلاعات الرأي التي أجرتها «رويترز/إبسوس» انقساماً عميقا في الشارع الأمريكي، حيث وافق 40% فقط على أداء الرئيس، بينما عارضه 58%.
وشارك سياسيون ديمقراطيون بارزون في مظاهرات أمريكا ضد ترامب في مختلف أنحاء البلاد. وألقى السناتور بيرني ساندرز كلمة رئيسية في واشنطن قال فيها للحشود: «نحن هنا لأننا نحب أمريكا».
كما نشر زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، صورا له في نيويورك، قائلا: «لا يوجد دكتاتوريون في أمريكا».
وبدا أن الرئيس ترامب تطرق إلى هذه المسيرات في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، حيث قال في مقطع ترويجي: «ملك! هذا ليس تمثيلا... إنهم يشيرون إليّ كملك. أنا لست ملكا».
ولم تقتصر الاحتجاجات على الداخل الأمريكي، بل امتدت لتشمل عواصم أوروبية مثل برلين ومدريد وروما، حيث خرج المئات في مسيرات تضامنية.
وفي لندن، تجمع المتظاهرون خارج السفارة الأمريكية، كما شهدت مدينة تورنتو الكندية مشاهد مماثلة.