هدنة غزة تنهار.. رئيس وزراء الاحتلال يأمر بضرب القطاع
أمر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، الجيش بتوجيه ضربات «قوية» وفورية على قطاع غزة، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.
ويعقب هذا التصعيد المفاجئ انهيار الثقة بين طرفي النزاع وتبادل اتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي لم يكمل أسبوعه الثاني.
واندلعت الأزمة الأخيرة بعد إعلان إسرائيل أن التابوت الذي سلمته حركة حماس يوم الاثنين لم يكن يحتوي على جثة أسير آخر من المتوفين لديها.
السيسي يحدد موعد مؤتمر إعادة إعمار غزة في مصر
وأوضح مكتب نتنياهو أن الفحوصات الجنائية أثبتت أن الرفات يعود لأوفير تسارفاتي، الذي كانت القوات الإسرائيلية قد استعادت جثته في أواخر عام 2023، ولا تخص أيا من الأسرى المتوفين الـ 13 الذين لا يزالون في غزة.
ووصفت إسرائيل هذا التصرف بأنه «انتهاك واضح» لاتفاق الهدنة.
وفي المقابل، اتهمت حركة حماس في بيان لها كيان الاحتلال بالسعي إلى «اختلاق ذرائع كاذبة تمهيدا لاتخاذ خطوات عدوانية جديدة» في القطاع.
وأضافت الحركة أن إسرائيل تعرقل جهود البحث عن الجثث، داعية الوسطاء إلى «السماح للجهات المعنية بتنفيذ مهامها الإنسانية بعيدا عن الحسابات السياسية».
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، أنها قررت تأجيل تسليم جثة أسير آخر كان مقررا اليوم بسبب ما وصفته بـ«خروقات الاحتلال».
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، واجه خطر الانهيار أكثر من مرة، وكانت حماس قد أكدت التزامها بالاتفاق، لكنها أشارت إلى حاجتها للمساعدة في العثور على رفات الأسرى المدفون تحت أنقاض الدمار الهائل الذي خلفته الحرب على مدى عامين.