أول موقف مصري من أحداث الفاشر في السودان.. التقسيم مرفوض
أعربت مصر، اليوم الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في مدينة الفاشر السودانية.
وعلقت مصر على الأحداث بعد ورود تقارير مروعة عن انتهاكات جسيمة وسقوط المدينة الاستراتيجية في أيدي قوات الدعم السريع.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت سيطرتها الكاملة على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر مدينة كبرى كانت خاضعة لسيطرة الجيش بالإقليم.
وبسقوطها، أصبحت ولايات دارفور الخمس كلها تحت نفوذ الدعم السريع، وقد تلا هذا التطور اتهامات خطيرة من القوة المشتركة، المتحالفة مع الجيش السوداني، التي أعلنت في بيان أن قوات الدعم السريع ارتكبت «جرائم فظيعة» و«انتهاكات مروعة» بحق المدنيين الأبرياء في الفاشر.
مصر تدعو لهدنة فورية في الفاشر
اتهمت القوة المشتركة قوات الدعم السريع بـ«إعدام أكثر من ألفي مدني أعزل» يومي 26 و27 أكتوبر، مشيرة أن معظم الضحايا كانوا من النساء والأطفال وكبار السن.
وتتزامن هذه الاتهامات الموثقة بصور أقمار اصطناعية، مع تحذير سابق للأمم المتحدة بشأن «تزايد خطر الانتهاكات والفظائع ذات الدوافع العرقية» في الفاشر.
وشددت وزارة الخارجية المصرية، في بيانها الصادر اليوم، على موقف مصر الثابت الداعم لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه.
وأكد البيان «الرفض القاطع لأي محاولات لتقسيم السودان أو الإخلال بوحدته»، ودعت القاهرة إلى اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لتحقيق هدنة إنسانية فورية في كافة أرجاء السودان، لوقف إطلاق النار وحفظ أرواح المدنيين، مؤكدة مواصلتها تقديم الدعم للسودان لتخطي محنته.
ومن جانبه، كان رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، قد برر انسحاب الجيش من الفاشر، قائلا إنه تم «حرصا على حياة المواطنين وتجنيب الفاشر مزيدا من الدمار».