بتهمة نشر الفسق والفجور.. الراقصة ليندا تواجه عقوبتي الحبس والغرامة

بتهمة نشر الفسق والفجور.. الراقصة ليندا تواجه عقوبتي الحبس والغرامة

أصدرت محكمة القاهرة الاقتصادية، اليوم الأربعاء الموافق 29 أكتوبر 2025، حكمها في القضية المتهمة فيها الراقصة ليندا مارتينو، الشهيرة براقصة الساحل الشمالي.

وقضت المحكمة حضوريا بمعاقبة المتهمة بالحبس لمدة سنة واحدة مع الشغل والنفاذ، فضلا عن تغريمها مبلغا ماليا قدره 100 ألف جنيه.

جاء هذا الحكم القضائي بعد إدانة الراقصة ليندا ببث مقاطع فيديو اعتبرت خادشة للحياء، ونشر محتوى يتضمن إيحاءات جنسية وتحريضا على الفسق والفجور، وهو ما اعتبرته المحكمة تعديا على المبادئ والقيم الأسرية للمجتمع المصري، وإساءة متعمدة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت.

تهمة الراقصة ليندا 

شملت الاتهامات الموجهة إلى الراقصة ليندا قيامها بإنشاء وإدارة حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف نشر محتوى رقمي يتضمن إيحاءات جنسية صريحة.

وأكدت أوراق القضية أن المتهمة تعمدت الظهور في مقاطع فيديو وصور بملابس مثيرة، وإظهار مفاتن جسدها، والقيام بحركات اعتبرتها جهات التحقيق خادشة للحياء ومخالفة للآداب العامة.

حيث كانت تهدف إلى تحقيق نسب مشاهدة عالية والتربح منها، وهو ما يقع تحت طائلة قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات.

بلاغ ضد راقصة الساحل الشمالي 

تعود جذور القضية إلى عام 2022، حين تقدم المحامي أشرف فرحات، ببلاغ رسمي إلى النائب العام، اتهم فيه الراقصة ليندا بارتكاب أفعال علنية خادشة للحياء.

واستند البلاغ إلى رصد صور ومقاطع فيديو نُشرت على حساباتها، من ضمنها صور وصفت بغير اللائقة داخل الحمام. 

وكذلك ظهورها المثير للجدل في الفيديو كليب الخاص بأغنية «ضارب عليوي» للمطرب مصطفى شوقي، ومِن ثم طالب البلاغ حينها بالتحقيق العاجل وإحالة المشكو في حقها للمحاكمة. 

وباشرت نيابة وسط القاهرة التحقيقات في البلاغ، قبل إحالة القضية إلى المحكمة الاقتصادية المختصة للنظر فيها.

دفاع المتهمة أمام التحقيقات

واجهت جهات التحقيق الراقصة ليندا بالاتهامات المنسوبة إليها، وخلال أقوالها، نفت المتهمة نيتها التحريض على الفسق، مؤكدة أن جميع الفيديوهات المنشورة عادية.

ودفعت بأنها تحمل التصاريح اللازمة لمزاولة مهنة الرقص الشرقي، وأن بدل الرقص التي تظهر بها مصرح بها ولا تختلف عن المستخدمة في العروض الفنية المرخصة بالفنادق والحفلات.

وأضافت الراقصة ليندا أن بعض المقاطع المتداولة ربما تم اجتزاؤها أو التلاعب بها، وأن الهدف من نشرها هو التشهير بها والإساءة لسمعتها، مؤكدة أن نشاطها يندرج ضمن الإطار الفني وليس الجنائي.

يُذكر أن المتهمة هي إيطالية الأصل، لكنها حصلت على الجنسية المصرية، ودرست الاقتصاد والعلوم السياسية في إيطاليا، قبل أن تغير مسارها المهني وتحترف الرقص الشرقي في مصر.

 

تسنيم هاني

تسنيم هاني

صحفية مصرية خريجة كلية الإعلام