الفيديو المنتشر لرحمة محسن مُسرّب عبر تطبيق واتساب
ظهرت تفاصيل جديدة في أزمة الفيديو المنتشر لرحمة محسن، في الساعات الأخيرة من مساء الأربعاء، بعد أن كشف البلاغ الرسمي الذي تقدمت به الفنانة إلى النائب العام المصري أن التهديدات والابتزاز تمّا عبر رسائل أُرسلت من أرقام هواتف من خارج البلاد باستخدام تطبيق «واتساب».
ومثّل تداول الفيديو المنتشر لرحمة محسن الحدث الأكثر تداولا في مصر خلال اليوم على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تابع الجمعور تفاصيل القصة التي بدأت بزواج سري وانتهت بمعركة قضائية وإعلامية.
وتحولت الأزمة من مجرد خلاف شخصي، إلى ادعاء حول معاناة طرف من جريمة ابتزاز إلكتروني منظمة استخدمت فيها تقنيات لإخفاء هوية الفاعل وتصعيب تتبعه.
تفاصيل الابتزاز عبر واتساب في قضية الفيديو المنتشر لرحمة محسن
أوضح البلاغ الذي قدمه فريق الدفاع عن الفنانة رحمة محسن أن موكلته بدأت في تلقي رسائل تهديد من أرقام هواتف دولية عبر تطبيق «واتساب» بعد فترة وجيزة من انفصالها عن طليقها.
وجاء في نص البلاغ أن هذه الرسائل تضمنت تهديدات صريحة بنشر مقاطع فيديو خاصة تم تصويرها خلسة خلال فترة زواجهما، والتي أكد الدفاع أن الفنانة لم تكن على علم بوجودها من الأساس.
وأشار البلاغ أن المبتز طالبها بدفع مبلغ مالي ضخم قدره 3 ملايين جنيه، مقابل التوقف عن تنفيذ تهديداته.
وتضمنت الرسائل تهديدا واضحا بأن المقاطع لن تُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي فحسب، بل سيتم إرسالها بشكل مباشر إلى أصدقائها وأفراد عائلتها، بهدف إلحاق أقصى درجات الضرر النفسي والاجتماعي بها وتدمير سمعتها الأسرية والمهنية، وفقا للبلاغ.
وأكد الدفاع أن هذه التهديدات تسببت في ضرر نفسي بالغ لموكلته، وهو ما دفعها إلى اللجوء للقضاء.
الفيديو المنتشر بتاع رحمة محسن.. شهادات من الداخل ورواية مضادة
لم تكن الإجراءات القانونية هي الصوت الوحيد الذي يؤكد حقيقة «الفيديو المنتشر لرحمة محسن»، بل جاء الدعم من داخل عائلتها.
في تصريحات إعلامية، أكدت طاهرة محسن، شقيقة الفنانة، أن طليق شقيقتها هو المسؤول المباشر عن تصوير وتسريب المقاطع، قائلة إنها كانت موجودة على هاتفه الشخصي وهو من قام بتصويرها بنفسه.
وأضافت أن واقعة الابتزاز المالي حقيقية، وأن شقيقتها رحمة تعاني من حالة انهيار نفسي بسبب ما تتعرض له. وتأتي هذه الشهادة لتدعم موقف الفنانة التي قالت في أول تعليق لها: «أنا معملتش حاجة... وبيبتزني عبر مواقع التواصل».
وزداد المشهد تعقيدا مع ظهور رواية مضادة من طليق الفنانة، رجل الأعمال، الذي قدم في تصريحات صحفية صورة مختلفة تماما.
وزعم طليقها أن رحمة محسن صدرت ضدها أحكام قضائية في قضايا «خيانة أمانة وإيصالات أمانة»، وأنها حاولت بشكل غريب ومصرّ العودة إليه قبل أيام من تفجر الأزمة، بل وطلبت منه إعادة نشر صورهما معا على حساباته، وهو ما رفضه.
[{read-260810-(title)}
من الزواج السري إلى المعركة القضائية
تعود جذور هذه الأزمة المعقدة إلى زواج «عرفي» تم في عام 2023 بين الفنانة ورجل الأعمال، في حفل بسيط بعيدا عن الأضواء.
وبحسب شهادات مقربين من الفنانة، لم يدم الزواج طويلا وانتهى بالطلاق بعد أشهر قليلة، إثر خلافات نشبت بسبب رغبة الفنانة في إشهار الزواج وتوثيقه رسميا، وبعد الانفصال، تحول الخلاف إلى نزاع مفتوح استخدمت فيه التسجيلات الخاصة كسلاح.
وتخوض الفنانة الآن معركة قانونية على جبهتين؛ الأولى كمدعية في بلاغها ضد طليقها بتهمة الابتزاز وانتهاك الخصوصية، وهي جريمة تصل عقوبتها في القانون المصري إلى السجن 5 سنوات، أما الجبهة الثانية، فهي كـ«مشكو في حقها» في بلاغ مضاد تقدم به المحامي هيثم محمد بسام، يتهمها بالتحريض على الفسق والفجور والاعتداء على القيم الأسرية، وهي تهم تستند إلى قوانين العقوبات ومكافحة الدعارة وجرائم تقنية المعلومات، وقد تعرضها هي الأخرى لعقوبات حال إدانتها.
]
من هو زوج رحمة محسن؟.. عقد عليها وطلقها سرا
مستقبل فني غامض وتدخل نقابي
تأتي هذه العاصفة في وقت كانت تستعد فيه رحمة محسن لأهم نقلة في مسيرتها المهنية، من خلال مشاركتها في بطولة مسلسل «علي كلاي» أمام النجم أحمد العوضي، والمقرر عرضه في رمضان 2026.
وكان من المفترض أن يمثل هذا العمل، الذي تجسد فيه دور نجمة شهيرة تخشى من الفضيحة، انطلاقتها الحقيقية في عالم الدراما، والآن، أصبح مصير هذا المشروع غامضا، في ظل انشغالها بالدفاع عن نفسها في ساحات القضاء.
وفي محاولة لاحتواء الموقف، كشفت تقارير محلية عن تدخل نقيب المهن الموسيقية، الفنان مصطفى كامل، الذي بدأ في جهود وساطة لتقديم الدعم للفنانة ومحاولة إيجاد مخرج للأزمة يحفظ لها كرامتها.