برج للمسيحيين فقط.. إعلان عقاري يثير الجدل واتهامات بالعنصرية الطائفية
أشعل إعلان ترويجي لشركة «Al Quds Real Estate Development» موجة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، بعد كشفها عن مشروع سكني تحت الإنشاء تقتصر وحداته على المسيحيين فقط.
واستخدمت الشركة العقارية في إعلانها عبارات تسويقية مباشرة لفئة محددة، مما اعتبره بعض المعلقون تمييزا عنصريا وفرزا طائفيا في سوق العقارات.
بينما دافع آخرون عن الفكرة باعتبارها أكثر راحة وأمانا للطرفين، مشيرين إلى أنها تعكس أمورا واقعية.
برج المحبة للمسيحيين فقط.. تفاصيل الإعلان العقاري
نشرت الشركة عبر حسابها الرسمي إعلانا عن برج المحبة، مستهدفا العملاء المسيحيين بشكل خاص.
وجاء في نص المنشور: «لعملائنا المسيحيين ادفع 300 ألف فقط واحجز شقتك في حضن كاتدرائية العذراء مريم بالمعلمين الجديدة».
وسرد الإعلان، الذي أكد في نهايته أن البرج مسيحيين فقط، عددا من المزايا للترويج للمشروع، أبرزها:
موقع البرج: خطوات من باب مدرسة المحبة الدولية للغات، وثاني نمرة من شارع الخمسين المايل وشارع 43.
التكلفة: دفعة حجز 300 ألف جنيه، مع تسهيلات في السداد حتى سنه ونص.
التصميم: الدور شقتين فقط خصوصية عالية، والشقة 3 غرف وصالة وحمام ومطبخ.
مواصفات العقار: واجهة مميزة، ولكل شقة نسبة قانونية في الأرض.
اتهامات بالتمييز والعنصرية الطائفية
أثار شرط «للمسيحيين فقط» ردود فعل غاضبة من عدد من المتابعين، فقد علق حساب يحمل اسم "Tarek El Nazer": «العنصرية في الإعلان.. البرج للمسيحيين فقط، هل سنعود للفرز والانتقاء الطائفي؟».
كما عبر "Ahmed Samir" عن صدمته من المبدأ، وكتب معلقا: «يعني إيه برج للمسيحيين.. إيه التهريج ده.. والدولة إزاي تسكت على العبط ده»، معتبرا أن تخصيص برج لديانة محددة أمر غير مقبول.
من جهته، رأى ماهر الخزامي أن «الإعلان عن السكن على الهوية الدينية متاجرة بالدين وإثارة للفتن».
فيما سخر حساب باسم "محمد السيد" من التناقض البارز بين اسم البرج ومحتواه، قائلا: «يا نهار أسود (المحبة)».
آراء توافق فكرة الإعلان العقاري المثير للجدل
في المقابل، لم تكن جميع التعليقات رافضة للفكرة، حيث حاولت بعض الآراء تبرير هذا التوجه من منطلق الواقعية أو الراحة.
جاء في رد "Tony Albert" على أحد المنتقدين: «نظريا كلامك صح، عمليا لو شوفت بنعاني من إيه هتعذرنا وتبنيلنا أنت كمان».
ودعمت "Dina Adel" هذا التوجه، رغم اعترافها بأنه ليس صحيحا من حيث المبدأ، فكتبت: «مقتنعة جدا أن ده مش صح، لكن من أرض الواقع ده أريح وآمن، والطرفين بيبقوا حابين كده».
