الداخلية تكشف تفاصيل واقعة سرقة أعضاء فتاة متوفاة في أحد شوارع الإسكندرية
أثارت قصة وفاة فتاة في أحد شوارع الإسكندرية الذعر بين السكان، بعد تداول فييو يزعم تعرضها لسرقة أعضائها قبل الوفاة، مما استدعى تدخل وزارة الداخلية لكشف حقيقة ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مقطع فيديو يظهر فتاة في حالة إعياء شديدة وبها جرح أسفل البطن.
حقيقة فيديو فتاة الإسكندرية
وزعم الفيديو المنشور، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض الفتاة لسرقة أعضائها من قِبل مجهولين في محافظة الإسكندرية، بينما كشفت تحريات وزارة الداخلية أن ما جرى تداوله غير صحيح تماما ولا يمت للواقع بصلة.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أنه بالفحص والتحري الدقيق تبين عدم صحة ما تم تداوله حول الواقعة، وأن الحقيقة تعود إلى بلاغ تلقاه قسم شرطة سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية بتاريخ 26 يوليو 2025 يفيد بالعثور على جثة فتاة تقيم بدائرة قسم شرطة أول الرمل، مصابة بجرح أسفل البطن، وذلك بأحد الطرق بدائرة القسم.
نتائج التحقيق وتقرير الطب الشرعي
وبسؤال شقيقي المتوفاة، أكدا أن شقيقتهما كانت معتادة على الغياب عن المنزل ومن متعاطي المواد المخدرة، موضحين أنه في شهر يوليو الماضي قامت بحقن نفسها بمادة مخدرة في منطقة البطن، مما تسبب في خراج صديدي أدى إلى حالتها الصحية الخطيرة ثم وفاتها لاحقًا.
كما أشار تقرير الصفة التشريحية الصادر من الطب الشرعي إلى أن جثمان الفتاة يحتوي على جميع أعضائها الداخلية، وأنه لا توجد أي شبهة جنائية في الوفاة.
وأضاف بيان الداخلية أنه تم تحديد وضبط الأشخاص القائمين على نشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وهما سائق وإحدى الفتيات، يقيمان في محافظة الإسكندرية، وبمواجهتهما، أقرا بأنهما قاما بتصوير الفيديو ونشره عبر أحد الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف مساعدة الفتاة لسوء حالتها الصحية، دون التأكد من صحة الواقعة أو عرضها على الجهات المختصة.
اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مروجي الشائعات
وأكدت الوزارة أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهمين بنشر الشائعة، مشددة على أهمية تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الأخبار المضللة التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي دون مصدر موثوق، لما تسببه من إثارة البلبلة ونشر الفزع بين المواطنين.
ودعت وزارة الداخلية مستخدمي مواقع التواصل إلى الاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المعنية، ومتابعة المصادر الإخبارية الموثوقة لتجنب الوقوع في فخ الشائعات.