الداخلية تحل لغز مقتل مهندس نووي بالإسكندرية
أصدرت وزارة الداخلية، اليوم الخميس، بيانا بشأن واقعة مقتل مهندس بالإسكندرية زعم المتفاعلون مع الحادث أنه يعمل بمجال الكيمياء النووية.
وكشف البيان عن تفاصيل الجريمة وهوية مرتكبها، مصححا في الوقت ذاته المعلومات المتداولة حول الطبيعة الحقيقية لعمل المجني عليه.
حقيقة مقتل مهندس نووي بالإسكندرية في بيان رسمي
أوضحت الوزارة، في بيانها، أن الادعاءات التي صاحبت الفيديو، وزعمت كون المجني عليه «مهندس كيمياء نووية»، هي معلومات غير دقيقة.
وتبين من الفحص، الذي جرى عقب تلقي قسم شرطة كرموز بالإسكندرية بلاغا بالواقعة بتاريخ 12 الجاري، أن المجني عليه هو بالفعل حاصل على بكالوريوس هندسة، غير أنه كان يعمل مندوب مبيعات بأحد توكيلات السيارات.
وتعود تفاصيل الحادث، بحسب التحقيقات، إلى تبلغ القسم بوقوع إطلاق نار ووفاة شخص بدائرة القسم.
وبالانتقال الفوري، تبين حدوث مشاجرة بين المتوفى وشخص آخر، قام على إثرها الأخير بإطلاق أعيرة نارية تجاه المجني عليه، مما أحدث إصابته التي أودت بحياته، قبل أن يفر الجاني هاربا بسيارته.
ونجحت الأجهزة الأمنية في تحديد هوية مرتكب الواقعة وضبطه.
وكشف البيان أن الجاني هو أيضا حاصل على بكالوريوس هندسة، ويقيم بدائرة قسم شرطة الدخيلة.
وأشار البيان أن المتهم «يعاني من أمراض نفسية وسبق إيداعه بأحد المصحات النفسية»، وقد تم ضبط السلاح المستخدم في التعدي.
وبمواجهة المتهم، اعترف بارتكاب الواقعة، كاشفا عن الدافع وراء الجريمة.
وأقرت التحقيقات بوجود علاقة صداقة سابقة تربطه بالمجني عليه منذ فترة الدراسة.
وأرجع المتهم دافعه إلى «خلافات سابقة بينهما»، موضحا أنه سبق وتعدى على زوجة المجني عليه بالسب والتشهير بمواقع التواصل الاجتماعي، وتم الصلح بينهما خلال شهر نوفمبر 2024.
ونفت الداخلية، من خلال بيانها، صحة هذه التكهنات، مؤكدة أن دوافع الحادث شخصية بحتة ولا ترقى لأي أبعاد أخرى.
وأكدت الوزارة أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم، وإحالة القضية للجهات المختصة لاستكمال التحقيقات.