تخفيف الحكم على الجاني في قضية الطفل ياسين

تخفيف الحكم على الجاني في قضية الطفل ياسين

أسدلت محكمة جنايات دمنهور، اليوم الثلاثاء، الستار على قضية الطفل ياسين التي شغلت الرأي العام، بإصدار حكم مخفف على المتهم السبعيني.

مسار قضية الطفل ياسين الكاملة

قضت المحكمة في جلستها المنعقدة اليوم برئاسة المستشار أشرف عياد، بقبول الاستئناف المقدم من المتهم، وتعديل الحكم الصادر ضده من السجن المؤبد إلى السجن المشدد لمدة 10 سنوات، في واقعة الاعتداء التي دارت رحاها داخل إحدى المدارس الخاصة بمدينة دمنهور في محافظة البحيرة.

ووصل المتهم البالغ من العمر 79 عاما، والذي يعمل مراقبا ماليا، إلى قاعة المحكمة وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث فرضت قوات الأمن طوقا بمحيط مجمع محاكم إيتاي البارود لتأمين سير الجلسات التي شهدت حضورا مكثفا من المحامين المتطوعين للدفاع عن الحق المدني، يتقدمهم المحاميان ضياء العوضي وهيثم عبد العزيز.

​​​​​​​

وكانت الأنظار قد اتجهت صوب الضحية الصغير فور وصوله، حيث ظهر الطفل ياسين مرتديا ملابس الشخصية الخيالية «سبايدرمان» بصحبة والدته، في مشهد وصفه الحاضرون بأنه رسالة رمزية تعكس القوة والتحدي في مواجهة ما تعرض له.

واستمعت هيئة المحكمة قبل النطق بالحكم إلى مرافعة الدفاع ومناقشة كبير الأطباء الشرعيين بشأن التقرير الطبي الخاص بالضحية، وذلك بعد أن طلبت هيئة الدفاع ضم أوراق علاج المتهم وأوراقا أخرى ذات صلة، في محاولة لتفنيد أدلة الثبوت التي استندت إليها المحكمة في حكمها الأول.

وتعود تفاصيل المسار القضائي إلى 30 من أبريل الماضي، عندما أصدرت محكمة الجنايات حكما أوليا بالسجن المؤبد على المتهم، مستندة في حيثياتها إلى اطمئنانها لأدلة الثبوت وشهادة الشهود، فضلا عن تعرف الطفل المجني عليه على الجاني خلال العرض القانوني، مؤكدة حينها أن إنكار المتهم لا يعدو كونه وسيلة للإفلات من العقاب.

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011