طالبة تحمل سفاحا من معيد بجامعة المنيا بعد إغوائها بالتعيين.. الجامعة ترد
شهد الرأي العام في مصر جدلا واسعا إثر تداول مزاعم خطيرة على منصات التواصل الاجتماعي، تتعلق بطالبة سابقة في جامعة المنيا اتهمت أستاذا جامعيا «معيد»، بإقامة علاقة غير شرعية معها، نتج عنها حمل سفاح ثم الإجبار على الإجهاض.
جاءت هذه الاتهامات عبر استغاثة من الفتاة، حيث أوضحت تفاصيل واقعة حملها سفاحا من المعيد، وحرصت إدارة الجامعة على إصدار بيان رسمي ينفي الإساءة لمؤسستها ويؤكد اتخاذ الإجراءات القانونية.
نورا طالبة جامعة المنيا السابقة تكشف تفاصيل إغواء مُعيد لها
روت الفتاة المدعوة نورا، وهي خريجة من جامعة المنيا، تفاصيل اتهامها لأستاذ جامعي في الجامعة بإجبارها على إقامة علاقة غير شرعية.
أوضحت نورا أن الواقعة تعود إلى عام 2022، عندما كانت طالبة بالفرقة الثالثة، مشيرة إلى أن الأستاذ حاول الارتباط بها مرارا، وكانت ترفض.
أضافت نورا في تصريحها: «الدكتور حاول يتكلم معايا أكتر من مرة، وهو كان علاقة ببنات كتير ولما واجهته أنكر، وللأسف ارتبطنا وقالي هخليكي معيدة في الجامعة ورسم ليا حاجات كتير جدا، وأنا ده مكنش هدفي منه ولكن أنا كنت خايفة منه لأنه بيدرس لي مادة وخوفت يسقطني فيها».
تابعت الفتاة قائلة إن الأستاذ الجامعي بدأ يطلب منها تجاوزات غير شرعية داخل الحرم الجامعي، لتتطور الأمور إلى علاقة غير شرعية وحملت منه سفاحا، ثم قام بإجبارها على الإجهاض.
أكد محامي الضحية أن المتهم استغل نفوذه كأستاذ جامعي على الطالبة، واستغل الجامعة الذي يعتبر مكانا مقدسا، حيث تم انتهاك العلم والأخلاق بعد إيهام الطالبة واستغلالها.
لفت المحامي إلى أنه تم تحرير محضر بالواقعة، وباشرت الجهات المختصة التحقيقات، حيث تم فحص الهواتف المحمولة وإثبات العلاقة بينهما وواقعة إجهاض الجنين، مشيرا إلى أن المتهم لم ينكر وجود علاقة شرعية ولكنه حاول إنكار إجباره لها على الإجهاض.
ترامب يقرر تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية
من هي آية عبدالرحمن مقدمة برنامج دولة التلاوة؟
رد جامعة المنيا على واقعة الحمل السفاح
صدر عن جامعة المنيا بيان رسمي للرد على ما تم تداوله، حيث شددت على رفضها التام لأي إساءة لمنسوبيها أو تشكيك في نزاهتهم.
أكدت الجامعة في بيانها أنها: «تابعت الجامعة ببالغ الأسف ما تم تداوله عبر إحدى صفحات التواصل الاجتماعي، والذي تضمن تشهيرا باسم الجامعة ومنسوبيها، استنادا إلى مزاعم شخصية تروج لها إحدى الخريجات»
وأضافت: «وإذ تؤكد الجامعة التزامها الراسخ بقيمها وأعرافها الجامعية، فإنها تشدد على أنها لا تتوانى أبدا عن اتخاذ جميع الإجراءات القانونية الرادعة تجاه أي مخالفة مثبتة لأحكام القانون أو لميثاق القيم والأعراف الجامعية».
وأردفت الجامعة: «وفيما يخص الواقعة المتداولة، تؤكد الجامعة أنها لا تملك أي سجلات أو معلومات رسمية عنها، لا سيما وأنها تخص خريجة وليست طالبة منتظمة بالجامعة، مما يجعل من الصعب التحقق من سياقها أو تفاصيلها المزعومة».
واستطرد البيان: «ومع التأكيد على أن الواقعة غير مثبتة، فإن الجامعة تشدد على أنها ستتحرك فورا وبكل حزم لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وذلك حال صدور حكم قضائي نهائي يثبت صحة ما تم ادعاؤه من حدوث تجاوز خلال فترة دراسة الخريجة بالجامعة من سنوات».
أشار البيان الصادر عن الجامعة إلى أن إدارتها تتابع الموقف منذ اللحظة الأولى، حيث تم التواصل مع الجهات المختصة التي تتولى التحقيق في كافة التفاصيل، مؤكدة على احترام إجراءات النيابة العامة وعدم التدخل في سير العدالة.
كما أوضح مصدر بالجامعة أن ما ظهر في الفيديو هو استغاثة شخصية من الطالبة، تهدف لتحذير الفتيات من الوقوع في علاقات استغلالية أو ممارسات فردية خاطئة، وأن تداول تلك التصريحات أحدث انطباعا غير دقيق قد يؤدي إلى الإساءة للجامعة دون مبرر.
وشددت المصدر على أن الواقعة فردية وليست ظاهرة، وأنها لا تعكس صورة المؤسسة التعليمية أو العاملين بها، مؤكدة اتخاذها الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة فور صدور نتائج التحقيقات الرسمية.
اختتمت الجامعة بيانها بمناشدة جميع منصات ووسائل التواصل الاجتماعي بتحمل مسؤوليتها الأخلاقية وتجنب نشر أو إعادة تداول محتوى غير موثق يسيء إلى مؤسسة وطنية أكاديمية عريقة تفخر بتاريخها الممتد لأكثر من 50 عاما، وبإسهاماتها في خدمة التعليم والمجتمع.
كما احتفظت الجامعة بحقها الكامل في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه أي جهة أو منصة تتعمد الإساءة إلى اسمها أو منسوبيها، أو تنشر ادعاءات غير موثقة تمس سمعتها ومكانتها.