في ليالي الشتاء.. هذه الروايات أكثر دفئا
مطر ونسمة باردة مُنعشة، كوب قهوة دافئ رائحته وحدها كفيلة بأن تُسري الدفئ في عروقك، ملابس صوفية وجلسة ليلية على مقعد مريح، أو استراحة قليلة قبل النوم بصحبة كتاب، يأخذك لعالم آخر تحيا وسط أبطاله، تنفعل معهم، تشاركهم لحظات فرحهم وسعادتهم.
في ليالي الشتاء الباردة، عادة ما يصاحبك الحنين، حتى وإن كان كما قالت فيروز «عندي حنين ما بعرف لمين»، تجلس بمفردك مُنكمشًا؛ عل الدفء يعود لأطرافك التي كادت تتجمد، وحدها الروايات، والكلاسيكية منها تحديدًا، قادرة على انتشالك من حجرتك، تأخذك لعوالم أخرى في أزمنة مضت.
إن كنت تبحث عن الدفء، نقدم لك 5 روايات كلاسيكية، من الأدب العالمي، ستتكفل بالمهمة.
آنا كارنينا
"كل العائلات السعيدة تتشابه، لكن لكل عائلة تعيسة طريقتها الخاصة في التعاسة".. هكذا افتتح أحد عمالقة الروائيين الروس، "ليو تولستوي"، روايته الرائعة "آنا كارنينا". خلال الرواية، ستعيش مع "آنا"، الزوجة الشابة التي يدفعها قدرها إلى علاقة عاطفية قوية، رغم كونها زوجة وأم. ستشعر معها بحيرتها في إتخاذ القرار، أتترك زوجها وابنها من أجل حبها الذي طال انتظاره؟ أم تستمر في زواجها وتعتبرها مشاعر عابرة ستمضي مع الوقت؟
تُرجمت هذه الرواية للكثير من اللغات، وأُخِذ عنها الفيلم العربي "نهر الخالد" لفاتن حمامة وعمر الشريف.
ترنيمة عيد الميلاد
"مات كمسمار الباب"، بهذه الجملة يفتتح الروائي الكبير "تشارلز ديكنز" روايته "ترنيمة عيد الميلاد". الرواية صغيرة نسبيًا، تتناسب مع الجُدد في القراءة، وتروي حكاية العجوز "سكروج" البخيل، الذي يواجه أحداثًا غريبة ليلة عيد الميلاد بلندن، وتحوّله إلى شخص كريم عطوف، طوال الرواية، ستشعر بأجواء ليلة الميلاد برفقة "سكروج" داخل مسكنه في مدينة الضباب.
جين آير
رواية إنجليزية كلاسيكية للكاتبة "تشارلوت برونتي"، نُشرت لأوّل مرة باسم مستعار وهو "كيور بيل". تدور أحداث الرواية حول حياة "جين آير"، منذ طفولتها في بيت زوجة خالها، حتى حياتها في قصر ثورنفيلد، حيث تعمل مُدّرسة لابنة السيد روتشستر الذي تقع في حبه. الرواية مأساوية قليلًا، تتناسب بشدة مع مُحبي الروايات الدرامية، حيث تتمحور الرواية حول "الظلم الاجتماعي" الذي تُعانيه "جين" مُجسدًا في كل مراحل حياتها.
مرتفعات وذرينج
الرواية الوحيدة للكاتبة "إيميلي برونتي"، أخت الكاتبة "تشارلوت" صاحبة الرواية السابقة. نُشرت أوّل مرة تحت اسم مستعار كذلك، هو "ايلليس بيل". تحكي الرواية عن الحب الذي يصل حد الامتلاك، بين بطلة القصة "كاثرين" و"هيثكليف"، حتى دمرهما الحب في النهاية. عندما تستغرق في الرواية قليلًا، ستجد أنك انتقلت إلى يوركشير، شمال إنجلترا.
استمد المخرجان "فطين عبد الوهاب وكمال الشيخ" فيلمهما "الغريب" بطولة يحيى شاهين وماجدة وكمال الشناوي.
بائعة الكبريت
هي قصة قصيرة، لا تتجاوز الصفحتين فقط، للأديب الدنماركي هانس كريستيان أندرسن، يحكي فيها قصة معاناة فتاة ماتت، بينما كانت تعاني قسوة البرد والجوع، تبدأ الحكاية في ليلة عيد رأس السنة، حيث تتساقط الثلوج، والجو القارس يعم الشوارع.