نتنياهو في طابور الخبز بإيران.. حقيقة الصورة المثيرة للجدل
أثارت صورة تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضجة واسعة خلال الساعات الماضية، حيث ظهر فيها رجل يحمل شبها كبيرا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو يقف في طابور لشراء الخبز أمام أحد المخابز في حي إكباتان بالعاصمة الإيرانية طهران.
واهتم المستخدمون بالصورة على نطاق واسع، نظرا للشبه اللافت والتناقض الطريف الذي خلقته المفارقة بين هذا المشهد المعتاد والتوتر السياسي بين البلدين.
انتشار واسع لصورة شبيه نتنياهو
أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الصورة التُقطت داخل مخبز محلي، وأظهرت الرجل وكأنه مواطن عادي ينتظر دوره للحصول على الخبز.
وقد ساهم هذا المشهد الغريب في سرعة انتشار الصورة على المنصات الاجتماعية محليا وعربيا، مما أثار موجة من السخرية والدهشة بين المستخدمين.
تراوحت ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منصة «إكس» بين الفكاهة والتعليقات السياسية الحادة، وصولا إلى التلميحات حول مهمات سرية مزعومة أو الإشارة إلى الأصول الإيرانية لعائلة نتنياهو.
وشاطر العديد من المستخدمين الصورة بتعليقات فكاهية، مؤكدين مدى التشابه في المظهر بين الأشخاص حتى في ظل الخصومة السياسية المتصاعدة بين إيران وإسرائيل.
أم كلثوم تسخر من سيد قطب في فيلم الست
متى تنتهي نوة قاسم 2025؟.. الأقسى في الشتاء
مرتضى منصور محاميا لأسرة السباح المتوفى يوسف
جدل حول تاريخ صورة شبيه نتنياهو في إيران ومصدرها
ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن الرجل الذي ظهر في الصورة، هو مواطن إيراني يقيم في حي "أكباتان" بطهران.
وفي محاولة لتحديد تاريخ الصورة، أشار بعض رواد التواصل الاجتماعي الإيرانيين إلى أن تقارير فكاهية مماثلة ظهرت في وسائل الإعلام الإيرانية في وقت مبكر من شهر ديسمبر عام 2021، زعمت أن نتنياهو شوهد في أكباتان.
كما زعم مستخدمون على "إكس" أن الصورة تعود لعام 2021، وليست مولدة بالذكاء الاصطناعي.
بينما أشارت تقارير مختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الصورة المنتشرة، والتي تُظهر رجلا يُشبه بنيامين نتنياهو واقفا في طابور للحصول على الخبز في طهران، مولدة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
وكشفت التقارير نفسها بأن الصورة كانت في الأصل مزحة ساخرة، انتشرت على نطاق واسع في إيران.
يُعتقد أن الهدف وراء انتشار الصورة الساخرة هو انتقاد الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد، باستخدام أسلوب الكوميديا السوداء والمقارنات السياسية.
ويدور المحور الرئيسي للفكرة حول تقديم مواطن إيراني بسيط يشبه نتنياهو، مما يرمز إلى أن الصعوبات الاقتصادية في البلاد لا تستثني أحدا، حتى لو كان شبيها لشخصية سياسية دولية بارزة.