فيديو المترو.. القصة كاملة لانفعال مسن صعيدي على فتاة

فيديو المترو.. القصة كاملة لانفعال مسن صعيدي على فتاة

أثار مقطع فيديو المترو الذي تم تداوله اليوم الأربعاء على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي في مصر، جدلا واسعا حول مفاهيم الحرية الشخصية والتقاليد الاجتماعية، بعدما وثق مشادة كلامية حادة بين مسن صعيدي وفتاة داخل إحدى عربات مترو الأنفاق.

تفاصيل فيديو انفعال مسن على فتاة في المترو

أظهرت اللقطات المصورة انفعال الرجل المسن بشدة على فتاة كانت تجلس في المقعد المقابل له، معترضا على طريقة جلوسها وهي تضع «رجل على رجل»، حيث اعتبر هذه الوضعية إهانة للرجال الجالسين في العربة.

وجه الرجل حديثه للفتاة بصوت مرتفع قائلا: «أنتوا ما بتحترموش حد؟.. ينفع الرجالة كلها قاعدة وهي حاطة رجل على رجل قدامنا؟»، مضيفا بنبرة غاضبة: «هل يعقل الكلام دا.. مفيش احترام خالص بطلتوا تحترموا الناس».

بادرت الفتاة بالرد على هجوم المسن برفض تدخله، قائلة: «وأنت مالك ومالي.. شاهدين أنا كلمتك»، وموثقة الواقعة عبر كاميرا هاتفها، بينما تدخل عدد من الركاب الشباب لمحاولة تهدئة الموقف والفصل بين الطرفين.

انقسام مجتمعي حول واقعة المترو

تسببت الواقعة في انقسام حاد بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تبنى فريق الدفاع عن تصرف المسن انطلاقا من العادات والتقاليد، حيث علقت البلوجر سندريلا جمال قائلة: «حاطه رجل على رجل لكن احنا عندنا في الصعيد عيب فمستحملش قام يزعق ويقول مافيش احترام للرجالة».

اتفق مع هذا الرأي المدون تامر علي الذي رأى أن «قاعدة رجل على رجل هي عادية عند بعض الناس لكن اللي يعرف الأصول كبيرة قوي وعيبة»، فيما أشار آخرون إلى ضرورة وجود هيئات لضبط السلوك العام.

هاجم فريق آخر مسلك الرجل واعتبروه تعديا على الحريات الشخصية، إذ كتب البلوجر إسلام مالك منتقدا: «هي قاعدة عندك في صالون بيت حضرتك؟! تقعد براحتها في المترو؟! مش دافعة تذكرة المترو زيها زي حضرتك»، بينما رأى آخرون أن تصرف الرجل يندرج تحت بند الوصاية المجتمعية، والعنف اللفظي ضد المرأة.

رواية الحاج عبد العال صاحب الواقعة

كشف بطل الواقعة الحاج عبد العال محمود عبدالعال الذي يبلغ 68 عاما، عن كواليس ما حدث في تصريحات صحفية لاحقة، موضحا أن الفيديو تم تصويره قبل 3 أيام من انتشاره، أثناء توجهه للصلاة في حي السيدة زينب.

برر عبد العال انفعاله قائلا: «اللي حصل كان في 8 رجالة كبار في السن قاعدين في المترو أقل واحد فيهم في السن أنا عمري 68 سنة، وهي قاعدة قدامنا وحاطة رجليها في وشنا».

أكد المسن الصعيدي أنه بدأ الحديث معها بلطف في البداية، مضيفا: «قُلتلها عيب بالذوق لو سمحتي نزلي رجلك عشان في ناس كبيرة في السن قاعدة قدامك، غلطت فيا رديت عليها، قلت لها إنتي ما اتربتيش».

أشار الرجل إلى خلفيته الدينية وتصوفه، مشددا على رفضه لمنطق الفتاة، حيث قال: «لما اتكلمت مع البنت بالأدب قالتلي دي حرية شخصية، وأحط رجلي على رجل براحتي، وحطت الرجل في وشنا غلط.. وأصلا وجودها في عربية الرجال غلط من البداية».

 

تسنيم هاني

تسنيم هاني

صحفية مصرية خريجة كلية الإعلام