تعليق فتاة فيديو المترو.. اتهام للمسن بضربها على رجلها

تعليق فتاة فيديو المترو.. اتهام للمسن بضربها على رجلها

شهدت واقعة فتاة المترو تطورا لافتا خلال الساعات الماضية، بعد أن ظهرت رواية جديدة تخالف ما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث كشفت مصادر مقربة من الفتاة عن تعرضها للاعتداء قبل بداية المشادة الكلامية التي وثقها الفيديو المتداول.

فتاة المترو تتهم الرجل المسن بضربها 

نقلت رسائل نصية منسوبة لصديقة الفتاة، جرى تداولها للرد على الهجوم اللاذع الذي تعرضت له الشابة، تفاصيل مغايرة لبداية الأزمة.

حيث أكدت الصديقة في رسالتها لأحد الصحفيين المتابعين للواقعة أن: «البنت بتاعة المترو دي صحبتي أصلا وحقيقي أنا معرفش الموضوع وصل لكدة إزاي»، معربة عن صدمتها وصدمة الفتاة من كم التعليقات السلبية والكلام «البشع» الذي طال الفتاة على حد قولها.

أوضحت الصديقة أن بداية الاحتكاك لم تكن لفظية، بل بادر الرجل المسن بضرب الفتاة أولا، قائلة نصا: «هو بدأ بضربها الأول هي قاعدة وحاطة السماعات في ودنها لقيت اللي بينزل رجليها بالعصاية»، وهو ما يشير إلى أن الفتاة فوجئت بردة فعل الرجل قبل أن تدخل معه في السجال الذي ظهر في الفيديو.

أشارت الرسالة أيضا إلى غياب الدعم للفتاة داخل العربة، حيث ذكرت الصديقة: «الفكرة إن محدش دافع عنها»، مضيفة أن الرجل وجه لها سؤالا استنكاريا: «بيقولها انتي مين، انتي وأنا هربيكي». 

كما لفتت إلى الضرر النفسي الذي لحق بالفتاة وأسرتها جراء التعليقات المسيئة، مؤكدة أن الفتاة تنتمي لعائلة محترمة جدا، وأن ما يثير استياءهم هو «أقذر الشتايم» التي طالت سمعتها وأهلها.

​​​​​​​

تعليق مسن المترو: حاطة رجليها في وشنا

برر الحاج عبد العال محمود عبد العال، الطرف الثاني في الواقعة، تصرفه في تصريحات صحفية، موضحا أنه لم يتعرض للهجوم وأنه يرى الفتاة مخطئة.

وبيّن المسن أن الفيديو تم تصويره منذ 3 أيام، أثناء توجهه إلى السيدة زينب في اتجاه حلوان.

سرد عبد العال تفاصيل ما حدث من وجهة نظره قائلا: «اللي حصل كان في 8 رجالة كبار في السن قاعدين في المترو أقل واحد فيهم في السن أنا عمري 68 سنة، وهي قاعدة قدامنا وحاطة رجليها في وشنا».

وأشار إلى أنه حاول تنبيهها بلطف في البداية بقوله: «عيب بالذوق لو سمحتي نزلي رجلك عشان في ناس كبيرة في السن قاعدة قدامك».

أضاف الخاج عبد العال أن الفتاة قابلت نصيحته بالإساءة، مما دفعه للرد عليها بعبارة «إنتي ما اتربتيش»، قبل أن يقوم أحد الركاب بتوثيق اللحظات الأخيرة من المشادة ونشرها، ليتحول الأمر إلى قضية رأي عام.

جدل حول تصرف المسن والفتاة في المترو

تباينت ردود الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم الجمهور بين فريقين؛ الأول يؤيد تصرف الرجل المسن انطلاقا من مبدأ توقير الكبير والالتزام بالعادات والتقاليد التي ترفض جلوس الصغار بوضع ساق فوق أخرى أمام كبار السن، معتبرين أن سلوك الفتاة لا يعكس احتراما لسنه.

اعتبر الفريق الآخر أن ما حدث يمثل تعديا صارخا على الحريات الشخصية، منتقدين ما وصفوه بالوصاية المجتمعية التي يمارسها البعض على الغرباء في الأماكن العامة، ورأوا أن طريقة الجلوس حرية شخصية لا تبرر التعنيف العلني أو الصراخ في وجه فتاة.

 

تسنيم هاني

تسنيم هاني

صحفية مصرية خريجة كلية الإعلام