أعلنها نتنياهو.. تفاصيل صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل
وقع رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الطاقة في حكومته، إيلي كوهين، مساء يوم الأربعاء، على صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل.
وأوضحت الصحافة العبرية أن التوقيع يمثل انفراجة بعد فترة من الجمود شهدت إلغاء زيارة وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت لإسرائيل في أكتوبر الماضي، إثر رفض كوهين التوقيع على الاتفاقية الضخمة التي تم التوافق عليها مسبقا بين الكيان ومصر.
الصحافة العبرية تكشف تفاصيل تصدير الغاز لمصر
تعد صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل الأكبر في تاريخ الصادرات الإسرائيلية، حيث تبلغ قيمتها نحو 35 مليار دولار لتصدير الغاز الطبيعي من حقل «ليفياثان».
وبالرغم من الحوافز الاقتصادية الواضحة للطرفين، إلا أن وزير الطاقة إيلي كوهين كان قد أبدى تحفظات سابقة، معتبرا أنه لن يوافق على الصفقة حتى يتم الاتفاق على «أسعار عادلة للسوق الإسرائيلية».
كما أعرب كوهين عن قلقه من أن تؤدي هذه الصادرات إلى استنزاف احتياطيات الغاز الطبيعي في مدن الكيان والإضرار بأمن الطاقة المحلي.
وأشارت التقارير أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مارست ضغوطا كبيرة على كوهين ونتنياهو للموافقة على الصفقة، التي كان من المتوقع في صيغتها الأصلية أن تضخ مئات الملايين من الشواكل من عائدات الضرائب والإتاوات في خزينة الدولة.
ويسعى البيت الأبيض، بحسب تقرير لموقع «أكسيوس»، للتوسط لعقد قمة بين نتنياهو والرئيس عبدالفتاح السيسي، بهدف دفع الدولتين نحو مصالح اقتصادية مشتركة.
ولتشجيع الجانب المصري على حضور هذه القمة، تبرز الحاجة إلى تقديم تنازلات تشمل توقيع صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل، وفقا لأكسيوس.
ووصف مسؤول أمريكي هذه الخطوة بأنها «فرصة هائلة لإسرائيل»، مؤكدا أن بيع الغاز لمصر سيخلق حالة من الاعتماد المتبادل ويقرب بين البلدين، مما يساهم في «سلام أكثر دفئا ومنع نشوب الحروب».