سبب وفاة داود عبدالسيد.. مرض شائع أرقه بآخر أيامه
غيب الموت المخرج المصري البارز داود عبدالسيد، اليوم السبت، عن عمر ناهز 79 عاما، بعد صراع مرير مع تداعيات الفشل الكلوي، وهو المرض الذي ظل يلاحقه في سنواته الأخيرة وأجبره على اعتزال الصخب الفني والعيش في عزلة اختيارية فرضتها ظروفه الصحية الصعبة.
مرض داوود عبدالسيد الذي تسبب بوفاته
وبدأت رحلة الراحل مع المرض منذ فترة ليست بالقصيرة، حيث عانى من اضطرابات حادة في وظائف الكلى أدت في نهاية المطاف إلى فشل كلي، مما اضطره للانتظام في جلسات الغسيل الكلوي بشكل أسبوعي.
وتعتبر حالة الفشل الكلوي من الحالات الطبية المعقدة التي تفقد فيها الكلى قدرتها الأساسية على تنقية الدم من السموم والفضلات، وفشلها في موازنة السوائل والأملاح في الجسم، وهو ما يضع عبئا هائلا على عضلة القلب وبقية الأجهزة الحيوية.
ويشير المتخصصون أن هذا المرض غالبا ما يتسلل بصمت ويستغرق سنوات حتى يصل لمراحله المتأخرة، ما لم يتم الانتباه للأعراض غير الملحوظة ومراجعة الأطباء بانتظام.
وتسببت هذه الوعكة الصحية في ابتعاد المخرج الكبير عن الساحة السينمائية، إذ لم يعد جسده يقوى على تحمل مشاق التصوير وساعات العمل الطويلة في مواقع التصوير.
وأوضحت التقارير الطبية والمقربون منه أن حالته شهدت تدهورا تدريجيا أدى في النهاية إلى توقف الوظائف الحيوية، ليرحل في هدوء داخل غرفته، محققا رغبته الشخصية في أن يلفظ أنفاسه الأخيرة على سريره وبين جدران منزله الذي شهد ولادة أعظم سيناريوهاته السينمائية.
ونعت الكاتبة الصحفية كريمة كمال زوجها الراحل، مؤكدة أن رحيله ترك فراغا لا يعوض في حياتها وفي قلب الوسط الفني الذي طالما نظر إليه كأب روحي ومجدد في لغة السينما المصرية.