حماس تمهد لإعلان استشهاد أبو عبيدة (فيديو)
نشرت حركة حماس مقطع فيديو في يوم الإثنين الموافق 29 ديسمبر 2025، مُعد بالذكاء الاصطناعي، يحمل في طياته تمهيدا لإعلان استشهاد الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة.
فيديو حماس يرمز إلى استشهاد أبو عبيدة.. تفاصيل
ضم الفيديو العديد من الرمزيات والمشاهد الدالة على استشهاد أبو عبيدة، الذي تأهب المناصرون للقضية الفلسطينية لمعرفة حقيقة اغتياله من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ نهاية شهر أغسطس الماضي.
بدأت الحركة مقطع الفيديو بمشهد يسير فيه أبو عبيدة مرتديا بذته العسكرية، مبتدئا خطابه بقوله: «بسم الله الرحمن الرحيم، والذي نفسي بيده لوددت أني أقاتل في سبيل الله فاقتل، ثم أحيا فاقتل، ثم أحيا فاقتل».
يظهر الفيديو نوعا من الشموخ والهيبة في هيئة سير أبو عبيدة، بالتزامن مع مشاهدة الكثيرون لخطابه في العالم أجمع باختلاف جنسياتهم وبلدانهم، صغارا وكبارا، رجالا ونساء.
حيث ظهرت تجمعات لعائلات فلسطينية ومصرية وعربية، وكذلك مظاهرات داعمة لغزة في بلاد غربية، منصتةً لخطاب أبو عبيدة الذي يشير البعض إلى أنه خطاب أُذيع سابقا، بينما رأى البعض الآخر أنه كان مسجل لنشره بعد استشهاد أبو عبيدة.
ووجه أبو عبيدة في هذا الخطاب بالفيديو المنشور كلمة إلى شعبه: «يا أبناء شعبنا العظيم، يا شعب الشهداء، ومصنع الرجال والأبطال، يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية، ويا أحرار العالم في كل مكان، ومما يشرف مقاومتنا وحركتنا وكتائبنا بهذه المعركة أنها تقدم الشهداء من قادتها قبل جندها».
وفي تلك اللحظة من الفيديو، أشارت الحركة إلى استشهاد الناطق العسكري برمزية واضحة، حيث ظهر نعش يوضع عليه علم فلسطين وبذة عسكرية، تشبه البذة التي كان يطل بها أبو عبيدة في خطاباته، مزينًا بالورود.
وعقب رمزية النعش، ظهرت لقطة تبين الكرسي الذي كان يجلس عليه أبو عبيدة فارغا، وموضوعا عليه بذة الناطق العسكري وكوفيته متروكة على المنضدة التي كانت أمامه في الخطابات، في إشارة إلى رحيله وترك مكانه لمن يخلفه.
واستكمل الخطاب المذاع بصوت أبو عبيدة: «ولو كانت الاغتيالات نصرا، لما نفذت كتائب القسام عملية طوفان الأقصى، بعد 20 عاما من اغتيال أبرز مؤسسي حماس والقسام».
وأضاف الخطاب: «نحن نعمل بإرادة الله وعلى عينه، يخلف القائد قادة، والجندي عشرة، والشهيد ألف مقاوم، فهذه الأرض تنبت المقاومين كما تنبت الزيتون، وتورث الإباء للأجيال، كما ورثته من آلاف الأنبياء والصحابة والصالحين والمجاهدين».
وقال أبو عبيدة: «يا نبع الثورة ويا مصنع الرجال، يا من تودعون في كل يوم قافلة نورانية من الشهداء، يا إخوة موسى كليم الله الذي آذاه ألد أعداء الله، فلم يبح إلا بـ"كلا إن معي ربي سيهدين"».
واستطرد في خطابه: «وإن لهذا الليل آخر لا محالة وإن النصر مع الصبر، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
اشتمل الفيديو في دقائقه الأخيرة، لقطات مصممة بالذكاء الاصطناعي تشير إلى أن أبو عبيدة خلفه المئات والآلاف من الجنود والقادة، بمختلف أعمارهم رجالا وشبابا وصبيانا.
ونجم عن مشهد خروج تلك الأعداد من الجنود، حالة من الهلع والرعب في وجوه وقلوب قوات الاحتلال الإسرائيلي رغم أنهم مدججين بالسلاح والعتاد والدبابات.
أنباء استشهاد أبو عبيدة في غارة جوية
حيث صرح وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، سابقا، بأن القوات تمكنت من اغتيال حذيفة الكحلوت «أبو عبيدة» عبر غارة جوية استهدفت شقة سكنية في حي الرمال بقطاع غزة.
وتبعت تلك التصريحات بيانا مشتركا بين كلا من جيش الكيان الصهيوني وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شاباك»، مؤكدين خبر مقتل أبو عبيدة، بالاستناد إلى معلومات استخباراتية مسبقة حول مكان وجوده.
وفي المقابل، لم تُصدر كتائب القسام حتى الآن ما يؤكد مزاعم إسرائيل أو ينفيها.


