في ليلة العيد.. مشاهد حقيقية من بيوتنا المصرية
نزلت بوستات العيد على الفيسبوك اللي البنات بتصوت فيها من شغل البيت والكوميكس ولايكات وتعليقات كتير جدا، مش بس من البنات لا من الولاد كمان، وأكيد كلنا بنشوف مشاهد تنضيف البيت كل سنة في ليلة العيد بكل تفاصيلها المتعبة والحلوة.
- المشهد الأول
"اصحي يلا...قومي ساعديني" طبعا ده صوت الأم اللي بتنده من الصالة ووصل أخر الشارع، البنت تقوم مفزوعة وعلى وشها ما هي عارفة لو فضلت نايمة شوية كمان هيحصلها ايه، تقوم وشعرها منكوش وروش كده، وعنيها مغمضمة على أخرها، تشمر ايديها بسرعة، وديل الجلباية في بؤها وتقول "استعنا ع الشقى بالله".
- المشهد الثاني
واقفة في نص الشقة تبص يمين وشمال، وديل الجلباية في بؤها برده، ومش عارفة تبدأ منين ولا منين، الستاير اللي هتنزلها عشان تتغسل، ولا الأرض اللي هتتكنس وتتمسح، ولا التراب اللي على النيش والترابيزات، ولا فرش السراير، ولا تلميع الأزاز والمرايات والنجف، ولا السجاجيد اللي هتقعد جنبها على الأرض تمرش وتغسل، ولا تنضيف المطبخ والحمام، ولا البالكونات، وفي عز ما هي واقفة تتأمل وتدرس الموقف، تلاقي صوت بيصرخ في ودانها "انتي لسه واقفة ما تتحركي"، إشارة البدء انطلقت "Go"
- المشهد الثالث
الشقة بتعوم مية وصابون ورغاوي وحاجات كتير، الستاير وكسوة خداديات الصالون مركونين على جنب بعيد، وتحف النيش والترابيزات متكومين في حتة، ايه ده؟ الجلباية بقت رمادي، ووشها كمان، وهي قعدة على الأرض تغسل في السجاجيد اهيه، ولا "سيدة" في فيلم "نحن لا نزرع الشوك" وأغنية "والله يا زمان ما بإيدينا" شغالة في الخلفية، موسيقى تصويرية بقى وكده.
- المشهد الرابع
"ايه الدوشة دي؟ مش عارف أنام، خبط ورزع، ايه؟" طبعا ده الولد اللي خرج من أوضته بعد ما صحي على صوت الدوشة والتنضيف، متخيل أخته بتبصله ازاي دلوقت؟ ونظرات الحقد في عينيها أكيد، وقبل ما تقول أي كلمة، دخل يجري على أوضته وقالها "ماتدخليش أوضتي دلوقت، معايا تليفون" وقفل الباب.
- المشهد الخامس
البنت بتفتح على الولد باب الأوضة مرة واحدة، دخلة البوليس دي اللي احنا عارفينها، وداخلة بأدواتها وجلابيتها وشعرها، يقفل التليفون بسرعة ويقولها "يوووووه، دي مش عيشة، الواحد مش عارف يستريح دقيقة في البيت ده"، وطبعا المشهد ده لازم ينتهي بجملة "أنا نازل"
- المشهد السادس
"طااااخ" باب الشقة بيتقفل، ويغيب هو عن المشهد، خلاص نزل يخرج ويتفسح مع اصحابه، وهي لسه هتفرد ضهرها على الأرض، أمها تظهر بسرعة البرق "ايه القرف ده، هتوسخي الشقة، قومي استحمي يلا."
- المشهد الأخير
هو راجع أخر الليل يغني ويلعب بالمفاتيح، الأزاز والمرايات بتبرق زي الكريستال، والسيراميك بيلمع، والسجاجيد كأنها جديدة لانج، وريحة الشقة تجنن، البنت: "ماما... أنا رايحة الكوافير بقى!" هو: "نعم! نازلة دلوقت؟ طبعا ما انتي نايمة طول النهار،تقدري تقوليلي كنتي بتعملي ايه من الصبح؟"
خلصت ليلة العيد خلاص بكل تعبها وتفاصيلها، ولحظات وهيأذن لصلاة العيد، وهيبدأ أول يوم عيد، وكل سنة وكلنا طيبين