الجمهور يعود للمدرجات بهذه الشروط
أصبحت كرة القدم المصرية بلا طعم في الفترة الماضية، فالانتصار في غياب الجمهور ما هو إلا مجرد فوز تنقصه الفرحة والاحتفال.
ورغم المحاولات المستمرة إلى إعادة الجماهير، إلا أنها تقف بسبب مخاوف من الرجوع إلى نقطة الصفر والعودة إلى الصدام مرة أخرى بين الجمهور وأنديته والأمن.
خطة طويلة الأجل هي ما يجب أن يسير عليه الجميع إذا ما أرادوا نظاماً في كرة القدم، كما يقول محمد فضل لله، أستاذ القانون الرياضي.
1- ثقافة التشجيع
يجب أن يتم نشرها بداية من الأعمار الصغيرة والبدء من المدارس، فلا يتم الاهتمام فقط بدوريات المدارس والجامعات، بل يجب استغلالها في خلق جمهور واعي ومنظم.
الشركات الكبرى بدأت مؤخراً في تنظيم دوريات كرة قدم للناشئين وطلبة المدارس، فلما لا يتم التعامل على أنها مباريات رسمية بجمهور وهم الطلبة، على أن يتم توجيههم تشجيعياً وغرس القيم والافكار الجديدة للتشجيع داخلهم.
طرح كتب للتشجيع وإبراز جوائز لأفضل جمهور وأكثر الدخلات تميزاً وتنظيماً.
2- ربط الخدمات
على الدولة أن تربط خدماتها بالجمهور وتشعرهم بقربها وخوفها عليهم، وألا تضع نفسها في موقف المعارض أو الجبهة الأخرى.
- يجب تيسير عمليات بيع التذاكر وتنظيمها، وفتح أكثر من شباك واتاحتها للجميع. - العمل بنظام البوبات الإلكترونية، والتذاكر المميكنة لإيصال الشعور للمشجع بأهميته وخلق دافع المحافظة على ممتلكاته هو وليست أماكن يدخلها لفترة مؤقتة.
- تخصيص الملاعب للأندية، بحيث يرتبط كل جمهور بلمعب ناديه، ومن هنا يوجد الانتماء والربط بين "استاد" معين وبين فريق وجماهيره، أما تغيير الملاعب دائماً فهو ما يشعر المشجع بأنه مجرد ضيف لمباراة واحدة، ولا يهمه ما سيحدث بعدها.
3- روابط المشجعين
يجب تقنين أوضاع روابط المشجعين الكبيرة، وذلك بضرورة وجود تصاريح لإنشائها وتحديد حد أدنى لأعمار أعضائها.
وأن تكون شبه جمعيات مشهرة حتى يكون هناك من تتم محاسبته في حالة الخطأ، ممثلاً عن أفراده، حيث تغيب المسؤلية في حالة أي كارثة تحدث.
معايير الجودة
هناك بعد الاشتراطات التي أوجدها الاتحاد الدولي لكرة القدم لضمان سلامة الجميع ولم يتم العمل بها في مصر حتى الأن.
1- يجب أن يضم اتحاد الكرة لجنة لأمن وسلامة الملاعب، تعين مشرفاً لضمان السلامة في كل مباراة .
2- التأكد من قواعد دخول وسلامة وخروج الماهير من وإلى الملاعب,
3 – وجود أجهزة للكشف عن المواد الحارقة والمخدرة والقذائف التي تدخل على أساس أنها ألعاب نارية .
4- وجود العدد الكافي من المدرجات، والذي يسمح بالفصل بين الجمهورين.
5- وجود نظام مراقبة شامل لكل أرجاء الملعب، وخاصة أماكن جلوس الجماهير.
6- العمل بنظام الكروت الذكية والتذاكر المرقمة.
في النهاية فإن الأمر لم يخرج من إطار التخطيط العلمي المتكامل، بداية من تثقيف المشجعين وحتى تأمينهم داخل المدرجات.
اقرأ أيضاً:
5 أسباب تستدعي عودة الجماهير منتصف ديسمبر .
أولتراس أهلاوي والوايت نايتس يتوحدان تحت شعار “الكرة للجماهير”