مسرح 2015.. عام الإبداع الشبابي
شهد المسرح في 2015 إبداع شبابي من نوع متميز.. وده بعد ماكان زمان بيعتمد على ظاهرة النجم الواحد اللي الجمهور بيروح المسرح مخصوص عشان يتفرج عليه.. وقدر إنه يشد ليه جمهور من جميع الأعمار ويبني قاعدة جماهيرية كبيرة.. بتيجي مخصوص تشوف مزيج من الإبداع الشبابي اللي قدروا يكونوا مع بعض حالة تخلي الجمهور يتمزج لما يشوفهم.
والمسرحيات اللي بيقدمها الشباب ديه علمت مع الجمهور لأنها بتخليهم يضحكوا من قلبهم. بس مش مجرد ضحك وخلاص لأ ده ضحك على فكرة ليها معنى.. عشان كده قدر المسرح الشبابي يمحي من ذاكرتنا ظاهرة المسرح التجاري اللي كان منتشر قبله.. وكان كل المهتمين بالمسرح وقتها حاسين إن المسرح بينهار لكن رجوع الشباب خلى الأمل يرجع تاني.
وبمناسبة دخول العام الجديد "شبابيك" بيرصد معاكم أبرز المسرحيات الشبابية اللي قدرت تعلم مع الناس..
مسرح مصر
نجح أشرف عبد الباقي في أن يكون الأب الروحي للشباب المبدع.. وجمع عدد كبير من المواهب الفنية المتميزة.. وبنى مشروع تياترو مصر اللي عرض من خلاله كمية كبيرة من المسرحيات اللي بتعرض مواقف مختلفة من حياتنا وقدرت تعلم مع الجمهور.. وبقوا حافظين إيفيهاتها وبيعملوا بيها كوميكسات على مواقع التواصل الاجتماعي.. ومش بس كده مسرح مصر قدر يخرج للوسط الفني وجوه شبابية متميزة كل واحد فيهم عنده طاقة إبداعية.
1980 وأنت طالع
من أول ما بدأ عرض المسرحية والإقبال عليها كبير جدا من شريحة الشباب، لأن شباب "1980 وأنت طالع" قدروا يلعبوا على أوتار جيل بحاله.. جيل الشباب اللي تاهت أحلامه وسط زحمة الحياة.. اللي المجتمع ضغطهم بأفكاره وبقى الجمهور يشوف نفسه في كل ممثل في المسرحية..
عن العشاق
المخرج هاني عفيفي، نجح في دمغ أغاني أم كلثوم اللي كل الشباب بيحنوا ليها في مسرحيته "عن العشاق" المأخوذة من كتاب “طوق الحمامة” لابن حزم.. وقدر الممثلين والممثلات فيها إنهم يعبروا عن قصص الحب زمان ودلوقتي بكل ما فيها من مشاعر.
روح
مسرحية منقولة عن رائعة الكاتب الإنجليزى جى بى برستلي “الوردة والتاج”.. نجحت في جذب جماهير كتير من أول ما شافوا ديكورها في صورة على مواقع التواصل الاجتماعي.. اللي كان قد ايه مختلف عن ديكورات كتير شوفناها لأنه كان غالب عليه الطابع الكلاسيكي.. والجمهور أول ما شاف المسرحية حسوا إنهم جوا المشاهد التمثيلية وده لأن الشباب أبدع في إنه يعبر عن روحهم.
مركز الإبداع الفني
المخرج خالد جلال قدر يخلي مركز الإبداع الفني منبر لاكتشاف المواهب الشبابية.. من خلال إخراجه لمسرحيات كتيرة أبرزها كان مسرحية "قهوة سادة" اللي كلنا اتشدينا ليها.. لأنها كانت بتعرض اسكتشات مختلفة من حياتنا بكل ما فيها من أفراح وأحزان..
كمان المخرج خالد جلال خرج من تحت إيده نجوم بيطلوا علينا بإبداعات في السينما والتليفزيون.. زي النجم محمد فراج. والنجمة الكوميدية إيمان السيد.
تياترو مصر
بعد ما تجربة أشرف عبد الباقي نجحت بشكل كبير قررت الشركة المنتجة لتياترو مصر، إنها تكمل المشروع مع فرقة جديدة وتضم ليها مواهب شابة كتيرة وعملت موسم جديد مع قناة الحياة.. ابتدينا نشوفهم بيطلعوا كل اللي جواهم من طاقات تمثيلية وبيجذبوا ليهم الجمهور واحدة واحدة.
وبجانب المسرحيات ديه في مسرحيات تانية اتعرضت قبل 2015 فجرت طاقات إبداعية شبابية زي مسرحية شيزلونج للمخرج محمد صغير..اللي أغلب أبطالها الشباب بنشوفهم دلوقتي في مسرح مصر.. كمان مسرحية أرلكينو والإكليل للمخرج عمر الشحات المقتسبة من مسرحية إكليل الغار للكاتب أسامة عبد الفتاح نور الدين.. قدرت تستحوذ على إعجاب الجماهير لأنها كانت مليانة بكل عناصر البهجة من إيقاعات و أغاني واستعراضات و ألوان.