إزاي تبتكر فيلم رعب مصري؟
هل تذكر أخر فيلم رعب مصري رأيته؟ ما تقييمك له؟ وهل ترى أنه يعادل ما نراه في نفس فئة الأفلام بالسينما العالمية؟ بالطبع لا، فمازلنا ندور في نفس الدائرة المفرغة، حول الجن والقرين والقاتل المتخفي الذي يُنهي حياة الجميع.
إن كنت تمتلك موهبة الكتابة، وتريد كتابة رواية تصبح نواة لفيلم رعب مصري، تختلف عما سبقها من روايات وأفلام مكررة وتقليدية، سنقدم لك في السطور القادمة بعض النصائح تضعك على أول الطريق.
أولًا: أسس كتابة فيلم رعب:
- أول وأهم شيء هو الفكرة، هي ما ستبني عليه حكايتك بالكامل، عليك أن تبتعد عن الإكليشيهات الثابتة والتقليدية، التي سبق تقديمها في أفلام الرعب، الأجنبية والمصرية، والتي لا تخرج عن الأرواح التي تسكن الأشياء والدُمى. كي تبتعد عن التكرار، عليك مشاهدة أكبر قدر ممكن من أعمال الرعب التي اُنتجت في العقدين الأخيرين على الأقل. كما أن متابعة ما حدث عالميًا خلال هذه الفترة سيوحي لك بفكرة ربما تكون أول من يتطرق إليها.
- بعد أن اتيت بالفكرة، عليك أن تبدأ في بناء الحبكة، وكي تكون حبكتك متقنة، عليك أن تجعل الأحداث، من البداية إلى النهاية، مترابطة ومتسلسلة بشكل منطقي ومقنع، بعيدًا عن الافتعال والمبالغة. كما يجب أن توضح التفاصيل الكاملة للشخصيات الرئيسية في الفيلم، وأبعادها النفسية والجسدية والاجتماعية، وتوضيح علاقات الشخصيات بعضها ببعض.
- ضع في بالك أن هذا السيناريو سيتحول إلى فيلم يراه الجميع؛ لذا عليك أن تتقن أدق التفاصيل، وتغلف الحبكة بالصراع؛ كي يشعر المشاهد بالإثارة والتشويق.
- وأخيرًا النهاية، وأمامك فيها خيارين، إما أن تتركها مفتوحة لخيال المشاهد، أو تضع نهاية لأحداث الفيلم، ولكن احذر أن تكون نهاية متوقعة أو مكررة.
ثانيًا: القراءة:
من أهم الاستعدادات التي عليك القيام بها قبل كتابة السيناريو الخاص بك، أن تقرأ روايات لكتاب رعب مصريين معاصرين، لتعرف ما يميزهم ويعيبهم وتبتعد عن أسلوبهم قدر المستطاع. كبداية، عليك أن تقرأ لهؤلاء..
أحمد خالد توفيق
يعتبر أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب ويتبع توفيق في كتابته على مزج الأدب بالمغامرة ويطلق عليه " تأديب المغامرة "ومن خلال روايته ستتعرف على كيفية ان تجعل فيلمك مشوق يدخل المشاهد فيه مغا مرة مثيرة يشعر انه داخل تكوين المشهد وليس مجرد متفرج ومن روايته سلسلة ما وراء الطبيعة والهول وسلسلة رجفة الرعب وهى سلسلة روايات رعب مترجمة وأحدث اصداراته أنتيخريستوس.
تامر إبراهيم
يعتمد أسلوبه على أحداث تاريخية يجعلك تغوص في التاريخ وتعيش في المغامرة الدائرة في أحداث الرواية، ومن أشهر رواياته صانع الظلام والليلة الثانية والعشرون وهى الجزء الثاني من رواية صانع الظلام.
حسن الجندي
مزج الجندي بين الرعب والكوميديا في بعض رواياته، مثل حكايات فرغلي المستكاوي. أما رواياته الأخرى فيغلب عليها الطابع الاجتماعي التراجيدي، ومن أشهر رواياته ثلاثية «مخطوطة بن اسحاق».
المصادر
اقرأ أيضًا