إزاي تتعامل مع صاحبك «الفصيل»؟
إنسان موجود فى حياتنا، غالبا ظهوره بيبقى مفاجئ بيقاطع لحظة مهمة عشان يرضى «اللاشئ». تساؤلاته وجودية أكتر من اللازم زى «ليه النور بينور؟» ولو بيقاطعك عشان يديك معلومة فبتبقى غالبا من نوع "إنت عارف إن شهداء 25 يناير ماتوا فى أحداث يناير؟".
الشخصية دى كانت غالبا الولد أو البنت اللي بيسألوا المُدَرِّسَة فى عز الشرح "ميس نكتب بالرصاص ولا بالجاف؟" مع إنكوا كنتوا فى الإبتدائية. ولما كبروا بقوا الناس اللي بتحول الماتش لما فريقك يبتدى يلعب عِدِل أو قبل ما المسلسل يخلص بخمس دقايق. البنى آدام ده تطور أوى وروح «الفصلان» عنده بقت أقوى مع الـ«فيس بوك» وبقى بيبوظ أى لحظة استمتاع أو بيعطلك وخلاص. وعشان كده لازم تحارب الإنسان الفصيل، ولحد دلوقتى فيه 3طُرُق أثبتت فاعليتها.
ترد على السؤال بسؤال تاني أكثر «وجودية»
الإنسان الفصيل دايمًا مجهّز سؤال مخصوص يبوظ لأي شخص أى حاجة بيعملها، ولأن المصريين أحسن ناس بيردوا على السؤال بسؤال، فمع الإنسان الفصيل لازم تبقى جاهز بالهجمة المُرْتَدَّة. يعنى مثلاً أنت بتاكل ومستمتع تلاقيه يسألك: "إنت عارف إن الحمام هنا قذر أوى؟" فإنت ساعتها بتبقى محتار توقّف أكل ولا تتجاهل الفقرة الفصيلة دى، بس الرد ممكن يكون كده "إنت عارف إن الساندوتش إللى إنت لسه واكله متكون من إيه؟" وسيبه يسرح وافصل فصلانه وخليه محتار. :D
تحول لتيمون (بتاع الأسد الملك)
تيمون ده شخصية هايلة، بيعرف يتعامل مع الحياة أكتر مننا. لما حد بيفصله بيقرر يتفلسف عليه. الطريقة دى هايلة مع الناس الفصيلة فى الشغل. تبقوا مثلا قاعدين فى اجتماع وبتناقشوا الميزانية وده يطلع من اللاشئ ويقول: "أنا بفكر أفطر حاجة جديدة النهاردة" فى الحالة دى لازم يحصل إسقاط عليه وترد: "التجديد والميزانية ليهم علاقة ببعض وأكيد إنت قصدك إنك عازمنا على الفطار". ساعتها الإنسان هيفكر مليون مرة قبل ما يقاطع كلام مهم.
افصله من فصلانه بفصلانك!
لما تبقى بتتفرج مثلاً على فيلم، وييجى صاحبك الفصيل في النص ويحكي لك النهاية، سيبه يكمل وابتدي اسأله عن تفاصيل التفاصيل، وجادل معاه لحد ما يزهق ويقرر مايعرفكش تانى.
الناس اللي بتكسر لحظة شغل أو تفكير أو استمتاع، لازم تُعيد تفكير فى شخصيتها، يعنى هل إنت لما بتفصل الناس بتبقى عايز تديهم «Break» ولا إنت بتتلذذ بإنك تحسس الواحد بالضياع للحظة؟ بتستفيد إيه؟ أكيد فيه سر.