«جوجل».. معتقل سياسي في الصين

«جوجل».. معتقل سياسي في الصين

رغم أن «جوجل» هو محرك البحث الأول في العالم، وتجاوز عدد مستخدميه الملايين في أسيا، وإفريقيا، وأوربا، إلا أنه في حكم المعتقل سياسيا في الصين. هل سمعت عن الأزمة التي أثارها "جوجل" في الصين منذ خمس سنوات تقريبا؟ قالت شركة «جوجل» إن الحكومة الصينية تفرض قيود على الإنترنت ونتائج البحث عن أي معلومة سواء تتعلق بالدولة أو غيرها، وتوجه شبكة المعلومات الدولية بشكل كبير، ولا تحترم حقوق الإنسان حتى في المعرفة والبحث عن معلومة حقيقية، لذلك قرر ت الانسحاب من الصين. بينما رأت الحكومة الصينية أن «جوجل» يثير أزمة كاذبة في الصين، ويقلب الرأي العام ضد الدولة، ويدعي الثورية والحرية واحترام حقوق الإنسان، لكنه في الحقيقة يخطط لإحراج الصين أمام العالم، ويتعدى كل الالتزامات و قوانين الدولة التي وافقت عليها الشركة منذ عملها في الصين. ووقف «جوجل» في قفص الاتهام أمام العالم، ليدافع عن نفسه بأنه يرفض الديكتاتورية ويسعى وراء الحقيقة وحق المعرفة، وتطل عليه الحكومة الصينية من خلف القضبان وتتهمه بإثارة الرأي العام والعمالة وغيرها، وينقسم الحضور في المحكمة ما بين مؤيد لـ «جوجل» وحريته، ومعارض لسياسة الشركة الأمريكية في فرض سيطرتها بالصين، لتنتهي الجلسة بحبس محرك البحث العملاق ومنعه في الصين عدا هونج كونج. وتأتي المفاوضات بعدها لخروج «جوجل» من محبسه في الصين والإفراج عنه، بشرط أن يوافق على الإلتزام بقوانين السلطات الصينية والرقابة المحلية، ويعود للصين بقواعد محددة، وتأتي المفاوضات منذ أشهر حول طرح الشركة النسخة الصينية من "جوجل بلاي" على الموبايل. ومع احتفال «جوجل» اليوم بالذكرى الـ 17 على تأسيسه، وكونه أول وأشهر محرك بحث في العالم، لكنه لا يحتل سوى 30℅ فقط في الصين، ويتصدر محرك بحث "بايدو" الصيني قائمة محركات البحث في بلده.    

ياسمين الصاوي

ياسمين الصاوي

مترجمة صحفية مهتمة بالتكنولوجيا والقضايا المجتمعية