رئيس اتحاد جامعة السادات يكتب: كيف تعد الدولة الشباب؟!

رئيس اتحاد جامعة السادات يكتب: كيف تعد الدولة الشباب؟!

سؤال بديهي، لكن إجابته تائهة بين سطور الكلام المرسل والخطابات الرنانه للنخبة السياسية والمسئولين.

توجّه الدولة قبل ثورة 25 يناير المجيدة نحو الشباب المهمل، والغير مقدر لدورهم في البناء الحضاري للدولة، مازال أثره باقي في تعاملات الوزارات المعنية كـ(التعليم العالي - والشباب والرياضة) .. مازالوا ينظرون لشباب الجامعات علي أنهم شوية «عيال» يفتقرون للخبرة والحكمة .. ولا يعلمون أن الدفة بأيديهم.

المشهد الأخير من انتخابات اتحادات الجامعات وتجاهل الدولة لنا كاتحادات منتخبة ممثله عن 2.5 مليون طالب جامعي .. يبدو أن السادة المسئولين غير مقدرين لحجم الرقم !!.

إبطالهم لعملية انتخابية نزيهة تفتقر مصر إليها .. وعدم دعوة مؤسسة الرئاسة في يوم الشباب العالمي للاتحادات الطلابية واختيار شباب بعينهم للوقوف بجانب الرئيس والدولة.. ونحن نعلم جليا كم هم بارعون في التصفيق!.

تكميلًا لهذا المشهد المثير للاستياء تدعوا وزارة التعليم العالي طلبة الجامعات لحضور مايسمي بـ«معسكرات إعداد القادة» في معهد يسمي «معهد إعداد القادة بحلوان» ولكن للأسف كلا الاسمين لا يمتان بصلة للواقع .. فقد حضرت مايقرب من 5 معسكرات إعداد قادة في ذلك المعهد الذي يمتلك كل الإمكانيات التي تساعد في استضافة فعاليات ودورات ومعسكرات إعداد للقادة حقيقية فعلية.

ولكن الذي يتم هو الأتي :

مايقرب من 50 طالب من كل جامعة إلى جانب المعاهد العليا والأزهر والجامعات الخاصة.. يبيتون في فندق المعهد.. يتم ايقاظهم في السابعة صباحًا يقفون في طابور لحصر العدد.. ثم يتم توجيههم لتناول الإفطار ثم بعد ذلك يقضون يومهم في الاستماع الجبري لمحاضرات وندوات السادة الوزراء والمسئولين والشخصيات العامة وماعليهم إلا أنهم يصفقون.. يصفقون كثيرًا وعلي الإعلام أن يصور المشهد بأن الشباب تدعم الحكومة!.

الدولة تعد القادة !

والسؤال هنا هل هذا البرنامج اليومي لمعهد إعداد القادة يعد قائدًا .. يعد مسئولًا .. يعد صاحب رسالة وفكر ؟!

هل الرحلات والحفلات تعد قائدًا ؟!

إذا وجدنا ردًا وحلًا لهذه التساؤلات فقد وضعنا أيدينا علي بداية خيط الحل.. وللحديث بقية.

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب شباب وطلاب مصر