«الثورة أنثى».. 3 مطربات بطابع ثوري
الكلمة، بضع حروف تضعها جوار بعضها لتعطي معنى، وتضع كلمة بجوار أخرى، فتَسقط أنظمة وتُقام حضارات. ما بالك أن يدعم هذه الكلمة صوت ثائر قوي؟ يمدّ الكلمة من قوته فتخرج صارخة.
الصوت ثورة، وعقب أحداث الثورة منذ 5 سنوات، ظهرت الكثير من الأصوات استمدت قوتها من الثورة، وخاصة الأصوات النسائية، التي ثارت على الشكل التقليدي للأغنية العربية، وأصبحت ثورة في حد ذاتها على الأصوات الموجودة من قبل. من بين هذه الأصوات، يستعرض معكم «شبابيك» أصوات نسائية ثائرة.
هبة الطوجي
اشتركت هبة الطوجي في النسخة الفرنسية من برنامج اكتشاف المواهب الغنائية «The voice»، ومزجت فيه «طوجي» بين عدة أحاسيس مختلفة ما بين الرقة والثورة، وهذا الفيديو قد جعل الكثيرون يبحثون وراء عالم «هبة الطوجي» ويتعرف عليها أكثر وأكثر.
هبة مغنية وممثلة ومخرجة أيضًا. كانت من أشد المعجبين بالملحن أسامه الرحباني وبموسيقاه، وقد جمعها القدر به عام 2007، وعملت معه، وكانت أول أغانيها «متل الريح».
ثم صدر لها ألبوم لا «بداية ولا نهاية»، عام 2011، وضم 12 أغنية، وكانت أغنية «هالتانجو»، التي تصف الحكم العسكري بالأرجنتين، أشهر أغنياته، ولاقت إعجاب الكثيرين.
بمجرد أن سمعناها، شعرنا أنها تعبر عن أعماق روحنا الثائرة على أوضاع المجتمع؛ لصوتها العذب القوي. مريم صالح، التي بدأت حياتها الفنية في طفولتها، من خلال عملها مع والدها المسرحي صالح سعد في فرقته (السرادق)، ثم أسست الفريق الموسيقي «جواز سفر» عام 2002؛ لإعادة تقديم أغاني الشيخ أمام وسيد درويش على الساحة من جديد، وصدر البومها الأول تحت عنوان «أنا مش بغني».
وشاركت مريم أيضًا في عدة أعمال فنية، وكانت تجربتها الأولى من خلال فيلم «عين شمس» عام 2009، ثم المسلسل الذي قدمها بشكل أكبر وأقوى للمشاهدين «فرح ليلى» عام 2013، مع النجمة ليلى علوي.
مشهد لها من فيلم عين شمس
ريم البنا
وقفت بصوتها تحت القصف وبين رُحى الحرب، مدافعة عن بلادها ضد الاحتلال الإسرائيلي، تحارب من أجل الضحايا الذين سقطوا دون ذنب، فأذهلت الجميع بقوتها، خاصة بعد إصابتها بمرض السرطان، فلم تنهزم، ولم تستلم وتجلس طريحة الفراش، بل صمدت صمود الثائرين.
ريم بنا، مغنية وملحنة فلسطينية درست الموسيقى والغناء في المعهد العالي للموسيقى بموسكو، ولها عدة ألبومات موسيقية يطغى عليها الطابع الوطني، بجانب عدة أغانٍ للأطفال.
كما أنَّ لها عدة مشاركات في الاحتفاليات والأنشطة العالمية لنصرة حقوق الإنسان، والتعريف بقضية الاحتلال الإسرائيلي للأراض الفلسطينية. ويتميز أسلوبها الموسيقي بدمج التهاليل الفلسطينية التراثية بالموسيقى العصرية. يمكنك قراءة هذا الموضوع.. في عيدها الـ49.. «ريم بنّا» بين السرطان والقصف
دينا الوديدي
دينا الوديدي، مطربة مصرية، عبرت عن حزنها وفرحها، وثورتها على أفكار المجتمع، الأمر الذي يجعلك تشعر بالارتياح النفسي طوال سماعك لغنائها.
جاءت بدايتها مع الغناء في عام 2008، من خلال فرقة «الورشة» وأسست فرقة خاصة بها في أكتوبر عام 2011، وكانت بداية انطلاقها في عالم الغناء.
بعدها قدمت عدة تجارب مع فتحي سلامة وفرقة «مسار إجباري» والمطرب هاني عادل وغيرهم، وقد قامت بإصدار ألبوم مؤخرًا تحت عنوان «تدور وترجع» تضمن مجموعة مختلفىة من الأغاني بالإضافة للسيرة الهلالية.