لماذا ينتصر الإحباط ولا نحقق أهدافنا؟
أغلب الناس في الوقت الحالي تخطط لإنجاز بعض الأعمال، في البداية يكون الشغف كبير لانهاء ما بدأوه، لكن مع الوقت ينقص الحماس حتى يختفي، وسرعان ما يظهر الإحباط ويعم كل أمور حياتنا (الدراسة - العلاقات - الرياضة - القراءة)، حتى من يبدأ نظام غذائي لانقاص وزنه لا يكمله.
إنها أزمة تستمر كالسرطان حتى تأكل جميع مالدينا من أهداف، لذلك يجب أن نتعرف على أساسيات أسباب ذلك وكيفية مواجته..
الهدف
ربما يرجع ذلك إلى وضع أغلبنا أهداف كبيرة جدًا أو غير واقعية، الأمر الذي يجعلك تجد مشقة وعجز في أن تكمل أي هدف أمامك، بالإضافة إلى وضع أهداف غير محددة، فإذا كنت لا تقرأ وقررت أن تبدأ في القراءة بـ 10 كتب في الشهر، فنسبة فشلك تتجاوز 90% لأنك لا تمارس هذه العادة منذ فترة لذا ستكون شاقة عليك، خاصة إذا كنت تعمل ولديك مسؤوليات، وإذا انهيتهم فلن تدخل في مرحلة أكبر فيما بعد.
التأجيل
من ضمن أسباب التأجيل أيضًا أننا لا نجدول الأهداف التي وضعناها، ولا نحدد فترة زمنية، الأمر الذي يجعلها تتمدد في الوقت حتى نهملها تمامًا، فالتأجيل يفقدنا الكثير من الحماس لانهاء ما بدأناه.
الغاية
ربما تكون هذه الأهدف غير محببة إلى نفسك، وأنت تفعلها لسبب ما، وبالتالي دوافعك للقيام بهذا الأمر ليست داخلية وإنما تنبع من رغبات الآخرين.
تعدد المهام
البدء في العديد من المهام في نفس الوقت قد يستهلك طاقتك ويفقدك التركيز، وينتهي بك الأمر إلى عدم انهاء أي منها.
الدائرة السوداء
يقول علماء دارسة الشخصية والنفس البشرية، إن الانخراط مع شخصيات سلبية يؤثر على القرارات الداخلية بشكل غير مباشر، فالآراء السلبية والمحبطة تدخل إلى العقل اللاوعي، وتخرج في أفعالك بشكل تدريجي، حتى تقتنع أنك لن تستطيع أن تكمل أو أن تفعل أي شيء.
حلول الأزمة
حدد مهامك: كما قلنا سلفًا أن من ضمن الأسباب التي تجعلك تؤجل تنفيذ المهام أو الأهداف أنك تحدد أهداف كبيرة، لذلك حاول أن تقسم هذه الأهداف إلى أهداف أصغر، على سبيل المثال، إذا كنت ستبدأ في نظام غذائي صحي فلا تقول ستغير طريقة طعامك بالكامل، ولكن حتى تأخذ مسار صحيح ابدأ بالامتناع بشكل تدريجي عن الوجبات السريعة والأطعمة الدسمة فقط، ثم نظم وجباتك من جيث الوقت والنوع والكمية.
ذكر نفسك بالمنفعة: دائمًا ذكر نفسك بالمنفعة، ضع في المنبه على هاتفك النقال مذكرة تنبهك كل فترة بما عليك إنجازه ولماذا عليك إنجازه، هذا ستفيدك بشكل كبير.
فكر في ما تحب: من المستحيلات أن تنجز أي عمل لا تحبه بشكل مثالي، فأمامك خياران أولهما أن تغيير الهدف من الأساس أو أن تفكر في فوائده، هل هو مفيد لك أم لن يغير في حياتك شيئًا، أو أن تطرح عدة بدائل وتختار الأفضل منهما.
الإنترنت: لا تجعل يومك بالكامل على شبكة التواصل الاجتماعي، ابتعد قليلًا عن الإنترنت وعن المراسلات البريدية، بالرغم من المنافع الكبيرة لهذه التكنولوجيا إلا أنها تستنزف الوقت بشكل كبير/ حدد أوقات في اليوم لا تفتح فيها الإنترنت بشكل تام، ربما يمكنك أن تبدأ بساعة واستغلها في أي عمل مفيد.
الاستمرارية: أي عمل تستمر فيه أكثر من 21 يومًا على التوالي سيصبح عادة لديك، لذا يجب أن تصر على الاستمرار في استكمال هدفك.