ذكرى موقعة الجمل.. ماذا قال العالم حينما كنا بلا إعلام؟
حينما كانت مصر بلا أمان ولا إعلام منذ 7 سنوات هاجم أنصار الرئيس الأسبق حسني مبارك ميدان التحرير، فى واقعة اشتهرت عالميا بإسم «موقعة الجمل» نرصد لكم أبرز ما تناولته وسائل الإعلام الأجنبية وقتها عن الحدث.
فى تقرير السي إن إن والذي أتى بوصف تفصيلى عن ماحدث من شد وجذب بين الطرفيين بداية من تبادل السباب وصولا لمشهد مروع أسوأ ما فيه وفق ما ورد فى التقرير أن الطرفيين «مصريين».
يكشف التقرير عن امتناع قوات الجيش حينها فض الإشتباك ويبقى الجانبيين فى إشتعال، المتظاهرون بالأحجار وكل ماطالته الأيدى وأنصار مبارك بالجمال والأحصنة مروعيين المعارضيين ومحاولين تشيت جمع الميدان ليتركوهم جرحى وليكن كل ما استطاعه الثوار حينها هو محاولة إبقائهم على أطراف الميدان ومحاولة البعض الآخر تشكيل حزام بشرى فى محاولة لفض الإشتباك الأكثر همجية وليوضح أن العنف كان متبادل بين الطرفيين فيحنما كان يجذب أن رواد الاحصنة أو الجمال كان يتم ركله أوجذبه من رأسه وضربه وسط غياب تام للشرطة المصرية.
وفى نهايه التقرير يعلق المحرر أن عدم وجود تبادل للنيران يعتبر معجزة.
أما تقرير الجارديان فكان الأقوى فى العنوان والتحليل للموقف. وحمل عنوان «الثورة المصرية تتحول لقبح بمحاولة مبارك السيطرة مرة أخرى» وشمل وصف للموقف فى القاهرة والأسكندرية منذ إندلاع الثورة وحتى الموقعة.
حمل التقرير وصف دقيق للمشهد المروع منذ بدايته فجرا بسماع دوى طلقات متفرقة ثم مقتل مصطفى النجار، أحد المتظاهرين.
يكمل التقرير «النجاح الوحيد للمتظاهرين هو إبقاء أنصار مبارك على حواف الميدان ليبدأ القبح فى البدأ بإشتباكات مروعة تنتهى بقنابل الملوتوف».
التقرير إستشهد برأى محمد البرادعى: «الآن العالم يعرف أى نظام نحن ضده وأنه نظام يرعى العنف و البلطجة».
ثم يفصح التقرير عن أن البلطجية موجهين لضرب المراسليين الصحفيين المحليين والعالميين بالأخص ويسرد واقعة ضرب صحفى السي إن إن «أندريسون كووبر» ومراسلين وكالة Associate Press إلى جانب صحفى بلجيكي ويتم توجيه تهمة التجسس لهم.
التقرير أيضا رصد ردود فعل القوى العالمية. فقد حذر البيت الأبيض حينها أن تكون الحكومة المصرية متورطة بأي شكل فيما حدث وأن فكرة تطورتها هو أمر غير مقبول تماما لينضم إلى البيت الأبيض بان كي مون وديفيد كاميرون بشجب صريح للأحداث والعنف الذى أحدثه مبارك.
في حين رأى البعض أن ما حدث طريقة غبية لمحاولة إستعادة سلطة الدولة بعد رفض الجيش المصرى التعامل مع المتظاهريين.
لكن أغلب الصحف والأعلام رأى أن مبارك حينها حول المشهد السلمى الجميل إلى قبح وعنف وهذا ما فعلته صحيفة الـ Daily Mail البريطانية التى إكتفت بعرض صور من موقعة الجمل والتعليق عليها وتضع عنوان «أنصار مبارك يهاجموا المتظاهريين لينحطوا بالثورة فى براثن العنف».