لماذا تتأخر؟ وكيف تصل في الموعد المحدد؟.. الحل هنا
كثيرا ما نتأخر على مواعيدنا، والبعض دائما ما يكونوا بطبعهم متأخرين على مواعيد العمل أو الفصل الدراسي، أو المناسبات الاجتماعية. «شبابيك» تجيبك في هذا التقرير عن أسباب تأخرك، وكيف تلتزم بمواعيدك.
ما هي أسباب التأخر؟
يقول «جستن كرجر» -عالم النفس الأجتماعي في جامعة نيويورك- إن «هناك نوع من الأشخاص الذين يتأخرون دائما على مواعيدهم، حتى مع وجود عواقب وخيمة قد تنتج من تأخرهم، فهم لا يقصدون هذا وإنما هناك أسباب تدفعهم للتأخير».
و في تحقيق نشرته مجلة Science alert أظهرت دراسة أجراها «جيف كونتي» عام 2001 في جامعة سان دييجو بالولايات المتحدة، إلى أن الأفراد من نوع الشخصية (A) نادرا ما يتأخرون على مواعيدهم، بينما يكون المتأخرين بنسبة 80% من نوعية الشخصية (B). ذلك أن الأشخاص من النوعية (A) يتصفون بالحدة وبالسرعة وبالرغبة في الإنجاز والنجاح، وبالتالي يكونوا أكثر حساسية لقيمة الوقت، بينما الأشخاص من النوعية (B) يميلون أكثر للاسترخاء والراحة والبطء في تنفيز المهام، لذا ليس لديهم نفس التقدير لقيمة الوقت.
اقرأ أيضا⇐ اعرف شخصيتك.. أنت A ولا B؟
اعرف شخصيتك
هذان النوعان من الشخصيات مختلفين في تقدير الوقت، ويختلف الشخص من النوع (A) في الحساسية لمرور الوقت عن الشخص من النوع (B)، حيث وجد أن الفريق الأخير يشعر بمرور الدقيقة بعد مرور 77 ثانية، بينما الفريق الأول يشعرون بمرور الدقيقة بعد مرور 58 ثانية فقط.
أي يوجد فارق زمني بين تقدير نوعي الشخصية للوقت بمقدار 18 ثانية، وبتراكم هذا الوقت يتشكل فارق كبير بين تصرفات النوعين.
في دراسة آخرى أجراها «كونتي» عام 2003، على 181 فردا من خلفيات ثقافية واجتماعية مختلفة، وجدوا أن الأشخاص الذين يقومون بأكثر من مهمة واحدة معظم الأوقات يتأخرون على مواعيدهم بشكل عام، مثلا الأم التي تعمل وترعى الاطفال تكون احتمالية تأخيرها على العمل أكبر من زميلتها التي ليس لديها مسؤولية رعاية الأطفال.
ويقول «سوماثي ريدي» إن «التخيل الواقعي للوقت الذي تستغرقه المهام، يساعد كثيرا في إنجاز المهام في الوقت المحدد، ذلك أننا نخدع أنفسنا بقولنا أن تلك المهمة لن تستغرق سوى 5 دقائق، في حين أنها في الواقع تستغرق 15 دقيقة».
وإذا كان الأمر متعلق بنوع شخصيتك فإن في هذه الحالة، سيتطلب حل المشكلة مجهودا أكبر منك، كما أن مواجهة الواقع والاعتراف بالأخطاء التي ترتكبها هي أول خطوة لحل المشكلة، وإليك بعض الخطوات التي ستساعدك على حل المشكلة:
- قدّر الوقت الذي تستغرقه مهامك اليومية تقدير صحيح عن طريق القياس الفعلي لمدة تلك الأنشطة.
- قسّم مهامك الكبيرة إلى مهام صغيرة وحدد ما تحتاجه للقيام بتلك المهام الصغيرة، واحتسب وقت إضافي تحسباً لأي طواريء قد تحدث، حيث يشير «د.كروجر» في دورية علم النفس الاجتماعي The Journal of Experimental Social Psychology – إلى أن إنجاز المهام يكون أسهل كثيرا إذا قمت بتجزئتها.
- لا يمكنك التواجد في مكانين في نفس الوقت، لذا عليك تحديد مهامك الأساسية وترتيبها حسب الأولوية، لكي يمكنك التخلي عن المهام غير الضرورية إذا احتجت لذلك.
- في الصباح، قد تقضي وقتا طويلا تبحث عن أشياءك، لذا من الأفضل أن تضع الأشياء الهامة في أماكن محددة ولا تغيير أماكنها.
- قبل النوم، ذكر نفسك بأهمية أحداث اليوم التالي سواء كان عملا أو إمتحانا أو موعدا هاما، فهذا سيساعد عقلك على تنبيهك عند الاستيقاظ في صباح اليوم التالي.
- لا تذهب إلى النوم متأخراً، لكي تستيقظ في الوقت الذي تريده، أعط جسدك ما يريده أيضا، فهذا سيجعلك تصل في مواعيدك وكذلك تحافظ على صحتك.
- أطلب المساعدة ممن حولك، لكي يقدموا لك الدعم الذي تحتاجه، كأن يوقظك صديق أو أحد أفراد العائلة في الميعاد الذي تريد.
- إذا كان لديك اجتماعا هاما في الصباح، حاول أن تجهز ملابسك والأشياء التي تحتاجها من الليلة السابقة للاجتماع، لكي تكون في متناول يديك بسرعة.
المصادر
نرشح لك: