لغات الحب الخمس.. أنت مين في دول؟

كثير من المتزوجين والمتزوجات يشتكون مما يحدث بعد الزواج من خفوت المشاعر بينهم ونقصانها مع الوقت حتى تختفي تمامًا، وتصبح العلاقة بين الزوج وزوجه جافة بعدما كانت في أوجها في فترة الخطوبة وفي سنوات الزواج الأولى، أو قبل الإنجاب.

خزانات الحب

يستخدم العلماء تعبير «خزانات الحب» للتعبير عن مستوى العلاقة بين الرجل والمرأة، وامتلاء تلك الخزانات يعني أن العلاقة بينهما جيدة ومتجددة، والشعور بفتور العلاقة يعني أن تلك الخزانات ليست ممتلئة كما اعتادت أن تكون.

وعندما تكون تلك الخزانات فارغة يشعر الزوجان بالفتور والفراغ العاطفي وتنشأ كثير من المشاكل والصراعات بينهما، وغالبًا ما تكون أسبابها تافهة وبسيطة، لكنها تكون مؤشر لوجود مشكلة أكبر بينهما.

إدراك لغات الحب شيء هام جدا لكلا الشريكين، خاصة إذا كان كل منهما يتحدث لغة مختلفة عن الآخر، يمكنك تخيل كيف سيكون الوضع إذا كنت تتحدث العربية بينما شخص آخر تريد التواصل معه لا يتحدث سوى الألمانية، من المستحيل أن تتواصلا بشكل يرضي كليكما.

في كتاب «لغات الحب الخمس»، يشير جاري تشيبمان-خبير العلاقات ومدير شركة الاستشارات الزوجية والأسرية في الولايات المتحدة الأمريكية-  إلى أن كل إنسان لديه لغتين في الحب يفهمهما ويتواصل بهما مع الآخرين، كما يحب أن يتواصل الآخرين معه بنفس الشكل، ويقول إن لكل شخص لغة حب أساسية ولغة حب فرعية، حيث تمثل اللغة الأساسية 70% بالنسبة له، بينما اللغة الفرعية تمثل 30%.

ولغات الحب الخمسة هي:

لغة الكلام 

بشكل عام، لا يمكنك أن تتواصل مع أي إنسان بدون استخدام الكلام سواء قولاً أو كتابةً. ولا يوجد إنسان لا يحب سماع كلمات المديح والتشجيع والاحترام.

والشخص الذي يحب التواصل بالكلمات، يحتاج دائمًا أن يسمع من شريكه كلمات تحفزه وتطمئنه مثل «أنا بجانبك» أو «أنا أحبك وأقدرك»، إلى آخرها من التعبيرات التي تشعره بالأمان والحميمية، كذلك إذا كنت في خلاف مع شريكك ولغة الحب الأساسية بالنسبة له هي الكلمات فإن اعتذارك يجب أن يكون بالكلمات أيضا، فهو يحتاج أن يسمع «أنا آسف» أو «اعتذر منك».

لغة الأفعال

ويقصد بها أن تفعل شيئا ما، مثلا أن تجهز عشاءً رومانسيا لكما أنتما الاثنين فقط، أو أن تعد الزوجة طعامًا مخصوصًا لزوجها، أو يقرر الزوج توصيل الأطفال للمدرسة بدلاً من الزوجة، أو إصلاح شيء ما في المنزل.

وعلى سبيل المثال يهتم الرجل في فترة الخطوبة بأن يفتح باب السيارة لخطيبته، ويحمل عنها حقائب المشتريات، وغير ذلك من الخدمات التي يقدمها لها، أما بعد الزواج فنجد أنه نادراً ما يقوم بذلك.

لغة قضاء الوقت

يقصد بها قضاء الوقت سويًا في عمل أي شيء، وهذا ليس شيئًا سهلا في معظم الأوقات، حيث غالبًا ما يقضي الزوج والزوجة معظم أوقاتهما في العمل أو تكون الزوجة مشغولة مع الأطفال.

فنجد مثلا الزوجة تشتكي من أنها لا تقضي وقتا مع زوجها وحدهما أبداً، لأنه إما في العمل أو مع أصدقاءه، ذلك أن لغة الحب الأساسية بالنسبة لها هي قضاء الوقت معًا.

لغة الهدايا 

الهدايا هي تعبير مادي عن الحب، وقد يرى البعض أن هذه اللغة مكلفة بعض الشيء، لكنها ليست كذلك، فقد تكون الهدية ذات قيمة مادية قليلة لكن قيمتها المعنوية كبيرة جدا، فهي تقول لشريكك «أنا مهتم بك» و«أنا اتذكرك دائمًا»، وكذلك إذا كانت هذه الهدية شيء ما يحبه شريكك أو يخطط لشرائه من فترة.

لغة التواصل الجسدي

لا يقتصر هذا على العلاقة الجنسية، وإنما يشمل الملامسات الجسدية بين الزوجين بشكل عام، مثل العناق والمشي يداً بيد، وغير ذلك مما يفضله شريكك.

ويجب الانتباه إلى أن ما قد يكون شيء ممتع بالنسبة لك، قد لا يكون كذلك بالنسبة للطرف الآخر خاصة في حركات التلامس الجسدي. وهذه اللغة ليست مكلفة تمامًا، وتعمل على تعميق المشاعر الحميمية بين الشريكين.

هذه هي لغات الحب وفقًا لما ذكره جاري تشيبمان في كتابه «لغات الحب الخمس»، ويمكنك تحميل الكتاب من 

ويقول «تشيبمان» إنه يجب على الشريكين التواصل سويًا، لتحديد اللغات الأساسية والثانوية لكل منهما، لكي يحققا تواصلا ناجحا بينهما، ولا يسيء أحدهما فهم الآخر.

فقد تكون زوجتك لغتها الأساسية هي قضاء الوقت سويًا، والثانوية هي الهدايا، في هذه الحالة فإن الكلام المعسول والوعود غير المنفذة ليست ذات معنى بالنسبة لها، وعليك أن تتفهم هذا جيدًا إذا أردت أن ترضيها.

وكذلك قد يكون زوجكِ لغته الأساسية هي التواصل الجسدي، بينما لغته الثانوية هي الكلمات التشجيعية، لذا فإن قيامك بشراء الهدايا له ليس بالضبط ما يحتاجه منكِ.