في ذكرى ميلادها.. الجانب السياسي في حياة «تحية كاريوكا»
زي النهاردة اتولدت «تحية كاريوكا» أو «كاريوكا» زي ما كان الكل بينادوها. «كاريوكا» زي ما كلنا عارفين هي علامة في تاريخ الرقص الشرقي، بس اللي ممكن بعضكم ميعرفوش هو أنها مناضلة سياسية، وفي ذكرى ميلادها، تعالوا بينا في السطور القادمة نتعرف على المناضلة السياسية «كاريوكا».
صريحة جدًا
وده وصلها أنه يتم اعتقالها مع بعض أعضاء الحزب الشيوعي، بعد لما انتقدت نظام جمال عبد الناصر وقالت انه ما يفرقش حاجة عن نظام الملك فاروق. وبرغم انتقادها لعبد الناصر، إلا أنها جمعت تبرعات للجيش بعد نكسة يونيو 1967. وده جعل عبد الناصر يقول لها «أنتي ست بألف راجل يا تحية».
فلسطين
«كاريوكا» سافرت لقبرص سنة 1981 عشان تحضر الحفل اللي عملته منظمة التحرير الفلسطينية لدعم الانتفاضة. وهناك قالت قصائد تحمس الشعب على الصمود، وجمعت تبرعات كثيرة لصالح الانتفاضة. كمان «كالايوكا» سافرت لبيروت في وقت الحصار الإسرائيلي للفلسطينيين هناك، وكانت أول امرأة تقف جمب المناضلين الفلسطينيين.
مناهضة إسرائيل
لما اشتركت كاريوكا بفيلمها «شباب امرأة» في مهرجان «كان» سنة 1965؛ هاجمت الوفد الإسرائيلي. ولما الممثلة «رينا هيوارث» مدحت الوفد، هاجمتها، وخلتها تمشي من المكان. وكمان أسست جمعية برئاستها لمقاطعة الأفلام والنجوم اللي ميولها صهيونية.
اضربت عن الطعام عشان الفن
قادت «تحية كاريوكا» سنة 1988 إضراب نقابة المهن الفنية، وأضربت عن الطعام لمدة 10 أيام في نقابة الصحفيين، ضد قانون إعطاء النقيب الحق في الترشح مدى الحياة، واللي شافت أنه مش في صالح الفنانين. وفعلًا تم التراجع عن القانون.
اللي يهين مصر والعرب يبقى أهان «كاريوكا»
في الأربعينات سافرت «كاريوكا» بيروت وكانت من المفترض أنها ترقص قدام الزعيم التركي «كمال أتاتورك» بس أول لما أهان السفير المصري قدامها، رفضت رفض تام أنها ترقص قدامه. وكان رد فعله أنه منعها من دخول تركيا، بعدة كد لما كانت محتاجة تتعالج.
وبيقال أنه في مهرجان «كان» السينمائي بصقت «كاريوكا» وجه أحد الممثلين الأجانب. وده نتيجة أنه قال أن العرب همجيين. الموقف ده، تسبب في أن «تحية» متأخدش جائزة النقاد عن دورها في فيلم شباب امرأة.
ست بألف راجل
«جمال عبد الناصر» وصف كاريوكا بأنها ست بألف راجل. ففي العدوان الثلاثي سنة 1956 وفي حرب يونيو 1967، تدربت «تحية كاريوكا» على السلاح ودخلت في العمل السياسي، عشان تكون مستعدة في أي وقت للدفاع عن أرض وطنها. وفي سنة 1948 ساعدت الفدائيين في تخزين السلاح. وكانت بتنقله بنفسها في عربيتها.
كمان شاركت «كاريوكا» في نقل الأسلحة إلى الجبهة أثناء حرب الاستنزاف. وساعدت المقاومة في مدن القناة ضد قوات الاحتلال البريطاني، وكانت بتنقل ليهم السلاح. وسمت كاريوكا نفسها «عباس» وده كان الاسم الحركي بتاعها لما دخلت السجن، وكانت وقتها عضوة في حركة «حدتو» الشيوعية السرية.