«أسطورة رويترز» من الحمام الزاجل إلى أحدث التقنيات
في وقت كانت تتبادل فيه الأخبار عبر الحدود عن طريق الحمام الزاجل، ويظل المُرسل قلقا بشأن رسالته، أن تصل في موعدها ولا تضل الحمامة طريقها.. ظهر هو بفكر جديد غيّر من خريطة التواصل بين الدول، وابتكر طريقة جديدة بلورها في شكل الوكالة الدولية الأولى للأخبار بأكبر شبكة مراسلين وصحفيين.. «وكالة رويترز».
البداية
بدأ الأمر قبل أكثر من قرن ونصف مضى، وتحديدا في عام 1848، حين بدأ بول يوليوس رويتر، الذي توفي في مثل هذا اليوم قبل 117 عام، وكان يعمل حينها في إحدى دور نشر الكتب ببرلين، ثم شارك في توزيع المنشورات في بداية الثورات، مما لفت الأنظار له. ليبدأ في العام التالي في تطوير عمله، وبدأ في إرسال الأخبار عبر البرق وباستخدام الحمام الزاجل، إلا أنه اقتصر في البداية على الأخبار الاقتصادية والتجارية.. حتى أسس وكالة «رويترز» عام 1851.
ظلّت الوكالة تعمل حتى عام 1859، حين تعاقد معها أول عميل، وكانت صحيفة إعلانات صباحية في لندن، ثم بدأت الوكالة في التوسع.
بمرور السنوات بدأت رويترز تكتسب سمعة جيدة في كافة أنحاء أوروبا، حتى وصلت لأكبر وكالة أنباء في العالم، وتستمد الكثير من وكالات الأنباء حول العالم أخبارها منها، باعتبارها مصدرا موثوقا فيه.
السبق
كان لرويترز السبق في تغطية ونشر الكثير من الأحداث، الأمر الذي خلق المصداقية والسمعة الطيبة لها، مثل تغطيتها الوافية لبداية الحرب الأهلية في أميركا عام 1861، ونقلت رويترز أخبارها إلى أوروبا، ما عاد عليها إيجابًا، سواء من المكاسب المادية، أو حتى الانتشار والمصداقية التي اكتسبتها. كما كان لرويترز السبق في إذاعة خبر اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق أبراهام لينكولن، في 14 أبريل 1865.
في عام 2008 اندمجت شركة رويترز مع شركة تومسون وأصبح اسمها تومسون رويترز.
الأخلاقيات
منذ بدايتها وحتى اليوم، تعد وكالة رويترز للأنباء، إحدى أكثر الوكالات مصداقية وأخلاقية، حتى أنها أدرجت ضمن قائمة «Ethisphere» عام 2012، للشركات الأكثر أخلاقية حول العالم للسنة الرابعة على التوالي.
8%